الرئيسية / الجديد من قصائدي / أَبْحِرْ مَعِي

أَبْحِرْ مَعِي

634

 

 

 

 

 

أَبْحِرْ مَعِي إِنْ كُنْتَ فِي الْحُبِّ صَادِقَا ،، وَكُنْ فَوْقَ مَوْجِ الْعِشْــقِ حُرًّا وَ عَاشِقَا،،
أَنَا فٍي الْهَوَى شِـــــــعْرٌ وَأَنْتَ قَصَائِدِي ،، وَمَنْ عَشِـقَ الإِبْحَارَ أَمْسَي مُعَانِقَا ،،

أُحِبُكَ مَا اسْتَنْشَقْتُ فِي الْحُبِّ نَسْمَةً،، وَمَا زَالَ قَلْبِي مِنْ لَظَى الشَّوْقِ خَافِقَا،،
أُحِبُكَ وَالْوِجْدَانُ فِيْكَ أَسِــــــــــيرَةٌ ،، وَلَسْـــــــــــــــــتُ بِحُبَّي وَالْحَنِينِ مُنَافِقَا ،،

أُحِبُكَ يَا حُلْمِي وَكُلُّ حِكَايَتِـــي ،، أُحِبُكَ حُبًّا صَـــــــــــــــارَ كَالشَّمْسِ مُشْرِقَا ،،
أُحِبُكَ فَلْتَقْبَلْ إِلَى الْعِشْقِ رِحْلَتِي ،، وَتَصْحَبُنِي فِي مَرْكَبِ الْعِشْــــــقِ وَاثِقَا ،،

رَأَيْتُكَ فِي حُلْمِي وَكُنْتَ مُتَيَّمًا ،، وَلاَحَظْتُ فِي عَيْنيْكَ عِشْـــــــــــــــقًا تَدَفَّقَ،،
سَأَلْتُكَ هَلْ قَلْبِي بِقَلْبِكَ خَافِقٌ ،، وَهَلْ كُنْتُ بَحَّــــــــــــــــــــارًا لِقَلْبِكَ سَابِقَا،،

فَقُلْتَ : سُؤَالٌ فِي عُيُونِي جَوَابـُــــهُ ،، وَلاَ يُســألُ الْعُشَّـــــاقُ عِشْقًا تَحَقَّقَا ،،
فَقُمْتُ إِلىَ كُرَّاسَةِ الشِّــــعْرِ وَاصِفًا ،، مَشَــــــــاعِرَ قَلْبٍ كَانَ بِالْعِشْقِ دَافِقَا ،،

وَأَبْحَرْتُ فِعْلاً فِي عُيُونِكَ بُرْهَــــــــــةً ،، وَقَدْ كُنْتُ فِي الإِبْحَــــارِ حَتْمًا مُحَدِّقَا ،،
أَيَا فِتْنَتِي للهِ فِي الْخَــــــــلْقِ آيَةٌ ،، فُسُــــبْحَانَ مَنْ سَـــــوَّاكَ حِسًّا وَمَنْطِقَا ،،

فَتَنْي إِلَهِي بِالْحَنِينِ لِعَاشِــــــــــــــقٍ ،، أَسَـــــــرْنِي بَأَشْكَالِ الْحَنِينِ وَأَوْثَقَا ،،
فَمَا كَانَ مِنِّي غَيرُ سَــــمْعٍ وَطَاعَةٍ ،، لِدَعْــــــــــــــوَةِ قَلْبٍ كَانَ بِالْحُبِّ عَابِقَا،،

فَقَرِّي عُيُونُ الْحُبِّ إِنِّي مُسَـــلِّمٌ ،، فَكَمْ طَائِرٍ مِنْ نَشْــــــــــــوَةِ الْحُبِّ حَلَّقَ ،،
وَكَمْ شَاعِرٍ قَدْ بَاتَ يَنْدُبُ حَظَّهُ ،، وَلَكِنَّ حَظِّي مِنْكَ أَمْسَــــــــــــــــى مُنَمَّقَا،،

فَلِلَّهِ كُلُّ الْحَمْدِ وَالشُّــــــــــــــكْرِ أَنَّهُ ،، وَهَبْنِي حَبِيبًا صَارَ لِلسَّــــــــعْدِ مُرْتَقَا،،
يُعَانِقُنِي شَـــــــــــوْقًا إِذَا كُنْتُ مُلْكَهُ ،، وَيَحَفَظُ وِدِّي إِنْ رَحَلْتُ مُفَــــــــــارِقَا،،

حَبِيبِي إِذَا مَا اللَّيْلُ أَرْخَى سُـــــدُولَهُ ،، وَطَلَّ مِنَ الْعَلْيَـــــــــــاءِ نَجْمٌ وَأشْرَقَ ،،
تَرَقَّبْ قُدُومِي فِي دُجَى اللَّيْلِ زَائِرًا ،، لِأحْظَى بِكَأسِ الْحُبِّ حُلْـــــــوًا مُعَتَّقَا ،،

وَجُدْ إِنَّكَ الْوَافِي وَفِي الْحُبِّ سَيِّدٌ ،، تَجُودُ بِصَافِي الْحُبِّ وَالْوِدِّ مُشْـــــــفِقَا ،،
وَدَوِّنْ بِتَارِيخِ الْغَــــــــــرَامِ حِكَايَتِي ،، لِتَبْقَى عَلَى مَـــــــــــــرِّ الزَّمَانِ حَقَائِقَا ،،

عن admin

2 تعليقان

  1. شكرآ جزيلا على النبض الرائع و المميز

    واصل تالقك
    بارك الله فيك أخى …

    وننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة

    لك منـــــــ إجمل تحية ـــــــــ ـى

  2. أبدعت القريض لا فض فوك ،، وقد أعجبني كثيرًا هذا البيت
    فَقَرِّي عُيُونُ الْحُبِّ إِنِّي مُسَـــلِّمٌ ،، فَكَمْ طَائِرٍ مِنْ نَشْــــــــــــوَةِ الْحُبِّ حَلَّقَ ،،
    شكرًا لك دكتور سعود هذا التدفق الشاعري الشعري المهذب
    سأظل أتابع جديدك في الشعر والقصة والأدب والثقافة
    محبكم دائمًا أحمد الزهراني

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رحلة الستين

    حَزَمْتُ حَقائِبَ السَّفرِ الجَدِيدةْ.. لِأبْدَأَ رِحْلَةً مُثْلَى فَرِيْدَةْ..