مختارة من ديوان ” عشريات أبجدية “
قافية الهمزة المضمومة :
- الأنباءُ :
عِشْ إِنْ أَرَدتَ مُرَفَّهًا وَحَولُكَ النُّبَلاءُ ،،
أَو عِشْ فَقِيرًا مُعْدَمًا تَطْحَنُك الدَّهْمَاءُ ،،
أَنْتَ الْذي تَبْنِي حَيَاتَك فَارِهًا أَمْ بَائِسًا ،،
بِالْعَزمِ أَمْ بِتَكَاسُلٍ تَبْدُو لَكَ الأسْمَاءُ،،
فَالنَّاجِحُونَ هُمُ الَّذينَ تَقَدَّمُوا فِي رَكْبِهم ،،
مَا صَدَّهُم عَنْ قَصْدِهمْ عَثَرٌ وَلا أَخْطَاء ُ،،
وَالفَاشِلونَ مَعَ الزَّمَانِ تَعَلّلوا بِنَصِيبِهم ،،
فَغَشَاهُمُ الجَهلُ البَلِيدُ وَسَيْطَرَ الإغْمَاءُ،،
لا يَمْلِكُونَ مَهَـارَةً أو يَمْلِكُونَ إرَادَةً ،،
فِي جَهْلِهم مُسْتَغْرِقُونَ تَقُودُهُم أَهْوَاءُ ،،
يَدْعُوهُم الْعُقَلاءُ هَيَّا لِلفَلاحِ عَزِيمَةً ،،
فَتَخِيبُ فِيهمُ الدَّعَواتُ وَالآمالُ وَالأصْدَاءُ،،
تَبًا لِمَنْ وَجَدَ الطَّرِيقَ مُعَبَّدًا وَمُسَدَّدًا ،،
فَيَضِلُّ عَنـهُ جَهَالَةً وَيَصُدُه الْجُهَلاءُ ،،
تَبًا لِمنْ سَمِعَ الْمُنَادي صَارِخًا نَحْوَ الْعُلا ،،
فَأبَى يُجِيبُ وَأذْنُه مِن جَهْلِهِ صَمّاءُ ،،
وَالْمَجْدُ لِلعُقَلاءِ مَنْ عَرَفُوا الطَّرِيقَ بَدَاهَةً ،،
فَتَعَلّمُوا وَتَعَلّمَتْ مِنْ عِلْمِهم أَبْنَاءُ ،،
فَتَسَيّدُوا الدُّنْيَا بِنَاتِجِ عِلْمِهم وَحَصَادِهم،،
حَتّى غَدتْ أَسْمَاؤُهُم تَسْرِي بِهَا الأنْبَاءُ ،،
كلمات خُطت بماء الذهب. بل بعنفوانبة الحكمة
والشاعريه الاجتماعيه الواقعيه. الحرفيه
لله درك ايها الدكتور الشاعر