الصباح

 

ليلٌ طواهُ معَ البكورِ صباحُ..

أفَلتْ نجومٌ فيه والوضّاحُ..

 

واستقبلَ الفجرُ المنيرُ سراجَه

وتَسابقتْ نحو العُلا الأرواحُ..

 

منْ فاتَهُ الِإبْكارُ فجرًا إنّهُ..

في غُمةٍ ما فادَه المِرْواحُ..

 

لا النومُ يُعلي للعبادِ مكانةً..

وما تُنالَ بنومِهم أرباحُ..

 

فالطيرُ تسرحُ في البكورِ سعيدةً..

تشدو مسبحةً وصوتُها صدّاحُ..

 

متوكِّلين على الكريمِ لأنّهم..

عرفوا بأنَّ صباحَهم إصباحُ..

 

يا مرحبًا بالفجرِ يا أهلا به..

إنْ كانَ فيه مَسَرّةٌ ونَجاحُ ..

 

فانهضْ بُنيَّ فمَا المنامُ غنيمةٌ..

فالفجرُ فجرٌ والمرَاحُ مَرَاحُ ..

 

والفائزونَ تسابقوا في صَحوِهِم..

نحوَ المعالي والغُفَاةُ طِراحُ..

 

فإذا أردتَ غنيمةً تَغنمْ بِها..

دُنياكَ فاسبقْ فالصباحُ رباحُ..

 

كبّرْ وهلّلْ واستعنْ بمُهيمنٍ..

ودعِ الخمولَ تنالُهُ الأشباحُ..

 

فالمؤمنُ الحقُ التقي صَباحُه

ذكرٌ إذا ما للكلابِ نباحُ..

 

وارقبْ زهورَ الوردِ في إِصْباحِها..

تزهو ويَسري عطرُها الفوّاحُ..

 

والكائناتُ مع الصباحِ ببهجةٍ..

ذاك الصباحُ يزينُه الإصباحُ..

 

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رحلة الستين

    حَزَمْتُ حَقائِبَ السَّفرِ الجَدِيدةْ.. لِأبْدَأَ رِحْلَةً مُثْلَى فَرِيْدَةْ..