بالمرصاد

 

هذه الأبيات ردًا على أخ عزيز بعد أن أرسل إلي بعض الأبيات 

معتذرًا عن الرد لي شعرًا على قصيدة من قصائدي 

فرددت له بهذه الأبيات:

 

ماكنتُ أغفو سَهوةً بِرُقَادي

أمامَ ردِّ المبدعِ الوقّادي

 

إن كنتَ تَسْبُرُ حِرْفتي وقَرِيحتي

في الشعرِ إنّي لَسْتُ بالمُعتادِ

 

يأتيني الشعرُ المرَصّعُ تارةً

ويغيبُ حينًا في سمًا ووهادِ

 

فإذا أتى أمسكتُ في جلبابِه

ونظمت منه قصيدتي برشادِ

 

وإذا عَصَاني غائِبًا ومُعانِدًا

حاصرتُه ورصدتُ بالمرصادِ

 

ونشرتُ أشْرَاكي له مُتصيّدًا

في خَلوتي أو سَرحتي للوادي

 

فإذا رأيتَ قصيدةً في زهوةٍ

فلأن نظمَ بيوتِها بعنادِ

 

أعتدتُ أنظمُ ما ظننتُ بِنفعِه

مما تضمنَ حِكمةً في نادي

 

وكذا ورثتُ الشعرَ من أربابِه

من والديَّ ومن ثرى أجْدادي

 

فالشعرُ عندي يا عزيزي منحةٌ

لا بالذكاءِ يحلُّ في الأجسادِ

 

بل بالمواهبِ عندَ صيّادٍ له

فانظرْ إلى شُعرائِنا الروّادِ

 

فانظمْ من الشعرِ المقفى إنَّهُ

يُعطيكَ عِزًا مثلما الأولادِ

 

وإذا عصاكَ فإنَّه مُستعصيٌ

حينًا على الشعراءِ والأسيادِ

 

ولَكَمْ عصاني ثمَّ إني صَاملٌ

أجلبْه عندي صاغرًا بمدادي

 

فاصملْ عليه فإنَّه في قَبضةٍ

عندَ المصرِّ وصائدٍ جلّادِ

 

واشْركني إنْ آنَسْتَ مني حِرفةً

ويسرُّني أُعطيكَ ما بفؤادي 

 

إنْ شئتَ شعرًا بالقوافي مُحْكَمًا

أو ما تجودُ بِهِ قَريحةُ شادي

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رحلة الستين

    حَزَمْتُ حَقائِبَ السَّفرِ الجَدِيدةْ.. لِأبْدَأَ رِحْلَةً مُثْلَى فَرِيْدَةْ..