تَبَسّمِي

632

 

 

 

 

تَبَسَّمِي فَالْبَدْرُ مِنْ فَمِكِ اسْتَضَاءَ ،، وَالنُّورُ مِنْكِ حَبِيبَتِي مَلأَ السَّــــــمَاءَ ،،
وَالزَّهْرُ فِي خَدَّيكِ بَعْثَـــــــــرَ لَوْنَهُ ،، بِيْضُ الزُّهُـــــورِ تُزَيِّنُ الْحَمْـــــــرَاءَ ،،

وَالْوَردُ مِنْ شَفَتَيْكِ أَطْلَقَ عِطْرَهُ ،، لِيُعَطِّرَ الأَنْفَــــــاسَ وَالأَرْجَـــــــــــــاءَ ،،
مَنْ لاَمَنِي فِي عِشْقِ وَجْهِكِ مَا رَأَى ،، نُورَ الصَّبَـــــاحِ مِنَ الْجَبِينِ أَضَاءَ ،،

سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْجَمَالَ مُقَسَّمًا ،، وَوَهَبْكِ مِنْ بَيْن الحِسَـــــــانِ بَهَاءَ ،،
حَسْنَاءُ تَحْرُسُـــــــــــهَا الْحِسَانُ مَهَابَةً ،، وَتَفُوقُهُنَّ كِيَاسَــــــــةً وَدَهَاءَ ،،

حَسْنَاءُ إِنِّي فِي هَـــــــــــوَاكِ مُتَيَّمٌ ،، وَمُخْلِصٌ لاَ يَتْبَـــــــــــــــعَ الأَهْوَاءَ،،
فَتَرَفَّقِي بِمُتَيَّمٍ بَذَلَ الْهَــــــــــوَى ،، عِشْـــــــــــــقًا لِفَاتِنَةٍ تَفِيــضُ رَوَاءَ ،،

حُوْرِيَّةُ الْفِرْدَوسِ هَـــا أَنْتِ هُنَا ،، فَوْقَ الثَّـرَى لِتُسَلِّطِي الأَضْـــــــــوَاءَ ،،
وَتُسَلِّطِي سَـــــــهْمَ الْعُيُونِ مُسَدَّدًا ،، مِنْ أَحْوَرِ الْطَرْفِ الْكَحِيــــلِ بَلاَءَ ،،

فَيُصِيبُ قَلْبِي وَالْمَشَــــــــاعِرَ كُلَّهَا ،، فَتَخِرُّ صَرْعَى لِلْعُيُونِ سَـــــــوَاءَ ،،
يَا فَاتِنًا مَلَكَ الْفُـــــــــــــــؤَادَ بِلُطْفِهِ ،، خَفِّفْ عَنِ الْقَلْبِ الأَسِــــيرِ عَنَاءَ ،،

وَارْأَفْ بِعَينٍ لاَ تَقَــــــــــــــــرَّ إِذَا رَأتْ ،، هَذَا الْجَمـَـالَ يُجَسِّـــــدُ الإِغْرَاءَ ،،
فَالْحُسْنُ فِيكِ تَعَذَّرَتْ أَوْصَافُهُ ،، إِعْجَــــــــــــــــازُ خَلْقٍ أَعْجَزَ الشُّعَرَاءَ ،،

وَلَعَلَّ شِــــــــــعْرِي إِذْ تَصَدَّى وَاصِفًا ،، أَوْفَى الْبَلاَغَةَ حَقَّهَــــــــا الْبَنَّاءَ ،،
وَإذَا اخْتَصَرْتُ فَإِنَّنِي فِي سَـــــكْرَةٍ ،، مِنْ رُؤيَةِ الْحُسْنِ الْمُهَابِ أَفَـــاءَ ،،

فَتَبَسَّمِي إِنَّ السَّــــــــعَادَةَ بَسْمَةٌ ،، أَضْحَتْ لِعَينِي بَلْسَـــــــمًا وَدَوَاءَ ،،
فلكَمْ عَلِيلٌ فِي التَّبَسُــــــــمِ بُرْؤُهُ ،، فَتَبَسَّــــمِي كَيْ تُبْرِئِي الأَعْضَاءَ ،،

وَتَبَسَّمِي حَتَّى يَخِرُّ لَكِ الْهَوَى ،، شَـــــــوْقًا إِليْكِ مُسَـــــــــــلِّمًا بَكَّاءَ ،،
للهِ دَرُّكِ ثُمَّ دَرُّ ابْتِسَـــــــامَةٍ    ،،    تَشْـــــــفَي العَلِيلَ وَتُلْجِمُ الأَعْدَاءَ ،،

عن admin

3 تعليقات

  1. دكتور سعود
    لله درك على هذه القصيدة التي تحمل
    معاني راقية ووافية احساس راقي وبوح عذب
    وتسلسل دقيق واقتحام لبحر ليس بالسهل الكتابة عليه
    ما أجملها حروفك في جميع ظروفك الشعرية دمت بكل
    ود وتقدير واحترام وتقبل مروري وحضوري دكتورناالغالي

  2. هنا مذاق فاخر..مفعم بالجمال وأبيات صعدت الى ا لسماء لله در الحرف المترجم إلى شعر
    دام العزف والنور..وكل الود لسموك الفني ..

  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أبيات ذوق من إنسان ذوق ، وإلي الأمام يا مثلي الأعلي

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رحلة الستين

    حَزَمْتُ حَقائِبَ السَّفرِ الجَدِيدةْ.. لِأبْدَأَ رِحْلَةً مُثْلَى فَرِيْدَةْ..