دعني

 

 

 

دَعْنِي أذُوبُ مَعَ الهَوى وَأُغَرِّدُ.. 

مَا زِلْتُ أمْلِكُ مُهْجَةً تَتَفَرَّدُ..

 

أنَا الذَي في قَلْبِهِ طِيْبُ الهَوى..

وَلَظَى الغَرَامِ وَجَمْرُهُ المُتَوّقِدُ..

 

أنَا عَاشِقٌ مُتَأكِّدٌ مُتَوَثِّقٌ.. 

في العِشْقِ لَا يَأبَى وَلَا يَتَرَدّدُ..

 

دَعْنِي أُعَبِّرُ عَنْ شُجُونِي إنَّنِي..

مُتَعَطِّشٌ لِصَبَابَةٍ لَا تَبْرُدُ..

 

مَنْ في الغَرَامِ لَهُ كِتَابٌ بَيِّنٌ..

سَيَعِيشُ بِالإخْلاصِ لَا يَتَمَرَّدُ..

 

دَعْنِي إذًا فَالقَلْبُ صَارَ مُتَيَّمًا..

وَالنَّقْدُ سَهْلٌ عِنْدَ مَنْ هُو يَنْقُدُ..

 

جَرّبْ كَمَا جَرّبْتُ عِشْقًا آسِرًا..

وَتَرَى بِأنَّكَ في المَشَاعِرِ سَيّدُ..

 

وَاسْعَدْ بِلَفْتَةِ مَنْ تَلَبَّسَهُ الهَوى..

إنَّ الهَوى في كُلِّ قَلْبٍ مَارِدُ..

 

وَإذَا أُسِرْتَ وَصَارَ عَقْلُكَ هَائِمًا..

بِالحُبِّ وَالأشْوَاقِ إنَّكَ نَاقِدُ..

 

النَّقْدُ فَنٌ يَنْبَغِي إِدْرَاكَهُ..

فَإنَّ مَنْ نَقَدَ المَشَاعِرَ حَاذِقُ..

 

دَعْنِي لِشَأنِي فَالقُلوبُ مَمَالِكٌ..

تَهْوَى وَتَعْشَقُ وَالعُيونُ شَوَاهِدُ..

 

مَا دُمْتُ أشْهَدُ أنَّ رَبِّي وَاحِدٌ..

وَأقُومُ للهِ العَزيزِ وَأسْجُدُ..

 

وَأُسَابِقُ الأَبْرَارَ في مَيْدَانِهِمْ..

وَمِنَ الخَطَايَا وَالرَّزَايَا أشْرُدُ..

 

وَأتُوبُ إنْ أخْطَأتُ دُونَ تَرَدُّدٍ..

وَمِنَ المَشَاعِرِ إنْ غَوَتْ أَتَجَرَّدُ..

 

أنَا عَاشِقٌ عَشِقَ الحَلالَ بِذَاتِهِ..

وَمِنَ المَشَاعِرِ في الحَرَامِ الأَبْعَدُ..

 

دَعْنِي إذًا فَاللهُ يَعْلَمُ نِيَّتِي..

أهْوَى وَأعْشَقُ لَا أضِلُّ وَأحْقِدُ..

 

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الزهرة

      حَلِمْتُ بِنَظْمِ شِعْرٍ لَا يُشَابِهُهُ شِعْرُ..  في الحَبْكِ وَالوَزْنِ لَا يُعَانِقُهُ سِحْرُ..