سراب الأمل
أملٌ أراهُ من البعيدِ سرابا ،، وأظنُ أنّي قد رأيتُ صوابا،،
أسعى إليه ويبتعدْ عن خطوتي ،، ويزيدُ نفسي في الحياةِ عذابا،،
قد كان يُدرَكُ في الشبابِ لأنه ،، قد كان مثلي عاشقًا وشبابا،،
واليومَ أضحى بالمسافةِ نائيًا ،، فأراهُ ما بين السحابِ سحابا،،
أملٌ ويا للقلبِ يشكو هجرَهُ ،، ويرومُه في الأقربين مُهابا،،
ويظلُّ قلبي عالقًا متعلقًا ،، بسرابِه متوثّبًا وهّابا ،،
ما كنتُ أحسبُ أنه متعذرٌ ،،حتى ابتغيتَ لأجلِه الأسبابا،،
وعلمتُ أني لن أحققَ مطلبًا ،، ما دامَ يظهرُ للعيونِ سرابا،،
يا من له أملٌ ويرجو نيلَه ،، لا تجعلِ الأملَ القريبَ تبابا،،
حققْ من الآمالِ كلَّ قريبةٍ ،،وافتحْ لها في قلبِك الأبوابا،،
ودعِ البعيدةَ للزمانِ فإنها ،، تُضني الفؤادَ وتُنهكُ الأحبابا ،،
يا ليتَ شعري ما يُذَل مؤملٌ ،،عشقَ الحياةَ ولم يكن مُرتابا،،
فيحققَ الأملَ العصيَّ مناله ،، ويأوبَ للحبِّ البريءِ مأبا،،
ويراهُ زهرًا فُتِّحت أزهارُهُ ،، ويراهُ حُرًّا رَوْحةً وإيابا ،،