الرئيسية / الجديد من قصائدي / ضَحَكَاتُ الثَّلْجْ

ضَحَكَاتُ الثَّلْجْ

640

 

 

 

 

هَذِي السَّمَاءُ تَبَسَّـمَتْ إِشْرَاقَا ،، وَالثَّلْجُ يَسْـــــقُطُ أَبْيَضًا بَرَّاقَا ،،
مَاءٌ تَجَمَّدَ فِي السَّـمَاءِ لِحِكْمَةٍ ،، وَتَسَــــــــاقَطَتْ حَبَّاتُهُ أَفْلاَقَا ،،

مَاءُ الْحَيَاةِ مُبَرَّدٌ مُتَبَـــلْوِرٌ ،، يُذْكِي الْحَيَاةَ وَيُشْـــــــــبِعُ الأَذْوَاقَ ،،
خَلْقٌ عَظِيمٌ عِنْدَمَـــا تَهْمِي بِهِ،، غَيْمُ السَّـــــــمَاءِ مُبَلْوَرًا دَفَّاقَا ،،

وَالأرْضُ تَلْتَحِفُ الْبَيَاضَ كَأَنَّهَا ،، لِلْعُرْسِ تُقْبِلُ هَائِمًا مُشْـــــتَاقَا،،
وَالْعَينُ عَانَقَتِ الثُّلُـوجَ بِلَهْفَةٍ ،، مَنْ لاَ يُحِبّ مَعَ الثُّــــــلُوجِ عِنَاقَا،،

أَنَا هَائِمٌ فِي مَا أَرَاهُ هَدِيَّةً ،، مِنْ خَالِقٍ سَـــمَكَ السّـمَاءَ طِبَاقَا،،
وَكَسَا الْجِبَالَ بِحُلَّةٍ تَزْهُو بِهَا،، بَيْضَاءَ يَسْـــلِبُ حُسنُهَا الأَحْدَاقَ،،

لَمَّا رَأيْتُ الثَّلْجَ يَسْــقُطُ ضَاحِكًا ،، سَـــــــبَّحْتُ رَبًّا خَالِقًا خَلَّاقَا،،
وَحَمَدُتُهُ إِذْ جَـــــادَ لِيْ بِدَقِيقَةٍ ،، فِيهَا أُسَـــــــــبِّحُ عَابِدًا تَوَّاقَا،،

فَالأَرْضُ وَالأَشْجَارُحَتْمًا سَبَّحَتْ ،، وَالثَّلْجُ سَــــَّبحَ لِلْكَرِيمِ وِفَاقَا،،
نِعْمَ الإِلَــهُ فَإِنَّهُ مُتَكَرِّمٌ ،، أَعْطَى وَيُعْطِي مَانِحًا سَـــــــــــبَّاقَا،،

وَالثَّلْجُ مِنْ آيَــــاتِهِ وَنَعِيـمِهِ ،، يُرْسِـــــــــــــلْهُ حِينًا زَاهِيًا رَقْرَاقَا،،
كَيْ تَرْتَويْ مِنْهُ الدِّيَارُ لِمُدَّةٍ ،، فَيَرُدُّهَا بَعَدَ الْمَمَــــــــــاتِ فَوَاقَا،،

أَنَا عَاشِـــقٌ لِلثَّلْجِ أَعْشَقُ هَطْلَهُ ،، مُتَبَسِّــــــــمًا مُتَلأَلِئًا غَرَّاقَا،،
وَالشَّمْسُ إِنْ سَطَعَتْ عَلَى أَكْوَامِهِ،، زَادَتْ مَعَ إِشْرَاقِهِ إِشْرَاقَا،،

فَالْحَمْدُ للهِ الْعَظِيمِ لِفَضْلِهِ ،، أَعْطَى وَأجْزَلَ رَبُّنَــــــــا الإِغْدَاقَ،،
وَالْحَمْدُ للهِ الْكَرِيمِ لِجُودِهِ ،، حَمْـــــــــــــدًا عَظِيمًا يَمْلأُ الآفَاقَ ،،

فَلَهُ السَّمَاءُ وَمَا حَوَتْ أرْكَانُهَا،، وَلَهُ الْغُيُومُ تَسَــاقَطَتْ أَشْوَاقَا،،
وَلَهُ الْجَلاَلُ تَبَارَكَتْ أَسَمَاؤُهُ ،، فَتَقَ السَّـــحَابَ لِيَنْفُثَ الأَوْدَاقَا،،

وَالثَّلْجُ نَقْرَأُ فِيهِ آياتِ الهُدَىَ ،، بِيْضَ الصَّحَـــائِفِ لا تَضُمُّ نِفَاقَا ،،
فَنُكَبِّرُ اللهَ الْعَظِيمَ إِذَا أَتَي ،، ثَلْجُ الشِّــــــــتَاءِ وَنَخْذُلُ الفسَّاقَا ،،

عن admin

تعليق واحد

  1. ما اروعك وما اروع شعرك وشعورك
    يجذبني شعرك إلى حد الهيام
    تقبل مروري وبالتوفيق

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رحلة الستين

    حَزَمْتُ حَقائِبَ السَّفرِ الجَدِيدةْ.. لِأبْدَأَ رِحْلَةً مُثْلَى فَرِيْدَةْ..