من ديوان ” عشريات أبجدية ، قافية الضاد المفتوحة :
77 عُيُونُ الأَذَى :
عُيُونُ الأَذَى شرٌ وَلا تَعْرِفُ الْغَمْضَ،،
وَلا تَعْرِفُ الإغْضَاءَ حَتْمَا وَلا الْغَضَّ،،
تُرَاقِبُ سَقْطَاتِ اللَّبِيبِ بِصِيْـــــرَةً ،،
تُحَاصِرُهُ شَزْرًا وَتَنْظُــــــــرُهُ عَرْضَا ،،
تُفَتِّـشُ فِي الثَّوبِ النَّقِيِ لِسَوْءَةٍ ،،
وَلَو كَانَ كُلُّ الثَّـوبِ لِلْعَينِ مُبْيَضَّا ،،
فَفِي الْبُقْعَةِ السَّـودَاءِ تَرْصُدُ ذِلَّةً ،،
لِتَنْفُضُهَا بِالنَّقْدِ مِنْ حِقْدِهَا نَفْضَا،،
فَعَيْنُ الأذَى لِلنَّقْدِ أَسْــرَعُ نَظْرَةً ،،
وَتَعْرِفُهَا حَتْمًا إِذَا أَعْلَنَتْ بُغْضَــــا،،
فَلَو أَنَّ عَيْنَ السُّـــوءِ تَنْقُدُ ذَاتَهَا ،،
لأنْتَقَدَ البَعْضُ مِنْ سُوئِـهَا بَعْضَا،،
عُيونُ الأذَى مَا لِلْبَصِـيرِ عَدَاءَهَا ،،
فَيَصْرِفُهَا أَمْنًا وَيُوسِــــعُهَا رَفْضَا،،
فَفِيهَا مِنْ الآثَامِ مَا يَجعَلُ الْفَتَى ،،
يَغُضُّ لَهَا طَرْفًا إِذَا سَيْفُهَا أَمْضَى،،
لِيَنْجُو مِنَ الْعَينِ اللئِيمةِ حِكْمَــــــــةً ،،
وَيَدْحَضُ سُمَّ الْعَينِ عَنْ نَفْسِهِ دَحْضَا ،،
فِإنْ تَرَ عَينًا مِثْلُهَا فِي شَــرِيعَةٍ ،،
فَأرْشِــدَهَا لِلْبِـــرِ أَو رُضَّـهَا رَضَّا ،،
عزيز الدكتور الشاعر لا فُض فوك ، على الرغم من صعوبة هذه القافية وقلة من قرض فيها لكنك تطالعنا بين كل فترة وأخرى بإبداع جديد تتحدى فيه معضلات الشعر ، ولعلي فهمت بأن ديوانك عشريات أبجدية قد نظمت قوافيه ليشمل جميع الحروف الأبجدية ، اتطلع لقراءة شعرك في القوافي النادرة مثل الذال والشين والصاد والضاد والزاي والطاء والظاء والواو ، موفق للابداع يادكتور .
ابدعت وتميزت
انت من عظماء النقد والشعر والتمكن
واصل ونحن هنا بدون فاصل
ارفع لك القبعة وأ حمل وسام الفخر كوني هنا
دمت مبدعاً ومتميراً دوووووما