يَومُ الْمِيلاد
أّتّى رَجَبٌ وفِي رَجَبٍ سٌلِبْتٌ ،، وَمِثْلِي الْجِيْلُ ذَاقَ كَمَا أٌذِقْتٌ ،،
مَوَالِيدٌ بِأَرضِ الْخَيْـــــرِ فٌقْنَا ،، بِتَـــــــــارِيخِ الْوِلَادَةِ واسْتَفَقْتٌ ،،
وُلِدْتُ بِمِثْلِ هَذَا الْيَومِ قَسْرًا ،، وَمَا عَلِمُوا بَأنِّــــــي فِيهِ فُقْتُ،،
سُعُودِّيٌ وَفِي الْميِلادِ زَيْفٌ ،، وَكَمْ زَيْفٌ عَلَى أرْضِي وَجَدْتُ ،،
أَيَا رَجَبًا وَصَارَ لِكُلِّ شَـــيْخٍ ،، مَعَ الْمِيلادِ ذِكْرى مَا وَثِقْتُ ،،
فَقَدْ كَذَبُوا عَليْكَ وَأَنْتَ شَهْرٌ ،، كَمَا كَذبَوُا عَلَيَّ مَتَى وَلِدْتُ ،،
فَمَنْ كَانَوا مَعَ أمِّي سَـهَارَى ،، وَحِينَ وِلادَتِي لَمَّــــــــــــا قَدِمْتُ ،،
بِشَهْرِ مُحَرَّمٍ وَالصَّيْفُ قَيْضٌ ،، وَقَيْضُ الصَّيْفِ فِي عُمْرِي حَمَلْتُ ،،
يَقَوْلونَ الصَّغِيرَ أَتَى حَزِينًا ،، كَأنِّي قَدْ عَلِمْتُ بِمَا ظُلِمْتُ ،،
وَطَافَ بِيَ الزَّمَانُ وَصِرْتُ شَيخًا ،، وَسَجَّلْتُ الحَقِيقَةَ مَا طُلِبْتُ ،،
فَقَالُوا : مَشْهَدُ الْمِيْلادِ مِنَّا ،، وَفِي رَجَبٍ وَلِدْتَ ؛ فَقُلتُ : صُمتُ ،،
فَمَنْ كَذَبوا عَلَى التَّارِيخِ يَومًا ،، فَإنِّي فِـــــي الْمُزَوِّرِ مَا وَثِقْتُ ،،
سَتَبْقَى فِي الْمُحَرَّمِ كُلُّ ذِكْرَى ،، لِمِيلادِي وَفِي رَجَبٍ بُهِتُّ ،،
فَيَا مَنْ كُنْتَ فِي الْمِيلادِ حُرَّا ،، فِإنِّي فِي الْوِلادَةِ قَدْ أُسِرْتُ ،،