الرئيسية / مقالات / وصفات للحياة ، رابعًا: وصفات للأمل

وصفات للحياة ، رابعًا: وصفات للأمل

رابعًا : وصفات للأمل

(١) يظل الأمل هو الطريق غير المنتهي أمام كل فرد يتطلع إلى مستقبل أفضل ويمثل الوقود الدافع للأفراد للعمل وتكرار محاولات النجاح وهو مهم لتجاوز الاخفاقات لتحقيق الغايات ، فلا تكف عن الأمل .

(٢) قمة الأمل مرضاة الله تعالى فامنح من حولك الأمل لتحقيق الغاية السامية بالتزامهم بما فرض الله عليهم وبما أمر وباجتنابهم ما نهى عنه الله وزجر ، ولا ييأس المؤمن من رحمة الله وتحقيق الأمل .

(٣) لكل فرد آمال تلازم حياته فمتى تحقق أمل منها نشأ عنده أمل آخر ويستمر كذلك إلى أن يحين الأجل فالأمل أبعد من الأجل حيث يمتد أمل المؤمن إلى النعيم في الآخرة إلا أن لكل أمل مطالب فحقق مطالب آمالك وفقًا لأهميتها ومداها .

(٤) لا يجتمع اليأس والأمل في خلد إنسان فبالأول ينقطع الثاني والعكس صحيح ، ولذلك نهى الله عن اليأس على ما فات ، والمؤمن مدعو إلى إشراع أبواب الأمل في تحصيل الخير في الدنيا وفي الآخرة والعمل على تحقيق ما يأذن الله به ، فتمسك بالأمل.

(٥) ليس كل الآمال إيجابية فمن الآمال ما تلهي العبد عن ذكر الله وعن الحق ، قال الله تعالى ” ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ” ولذلك فإن على المؤمن أن يحرص على أن يكون أمله مرضاة الله تعالى .

(٦) الأمل قائد السلوك والدافع إلى العمل ، فمن كان أمله تحقيق مرضاة الله تعالى في الدنيا والآخرة دفعه أمله إلى الإحسان في القول والعمل ، فاسمو بأمالك لتنال رضا الخالق وحسن المآب في آخرتك.

(٧) للآمال أنواع وأطوال ومدد ، وأسماها ما تجاوز الدنيا إلى الآخرة لنيل رضا الله تعالى والارتقاء في درجات الفردوس الأعلى من الجنة ، فكن ذا آمال سامية فإن الله جواد كريم .

(٨) التمني هو طلب حصول الشيء في الخيال دون العمل على تحقيقه أما الرجاء فهو طلب الحصول على شيء يمكن حصوله والعمل على تحقيقه بينما الأمل هو توقع حدوث شيء في المستقبل غير مستبعد حدوثه بإذن الله، فلنكثر من الرجاء المعقود بالأمل .

(٩) لا تعتقد أن الفشل نهاية الحظ ، فتكرار الفشل يؤدي أحيانًا إلى النجاح فالعبرة بالأمل ، أجعل أملك يقودك إلى النجاح فالأمل مقبرة اليأس والتشاؤم والفشل على السواء ، ثق بفرج الله ونصره .

(١٠) الثقة بالله أزكى أمل والتوكل عليه أوفى عمل، فتذكر دائما أن الأمل بالله يقود إلى الخير دائمًا ، فلا يلهينك الأمل بغير الله عن الأمل بالله تعالى إن كنت من المؤمنين .

(١١) لا نهايات للأمل إذا كان وقوده الطموح والعمل بإحسان لتحصيل الأفضل في الدنيا والآخرة فمتى ما تحقق للطامحين أمل نشأ لديهم أمل جديد ، فكن من الطامحين الآملين في فضل الله ومرضاته .

(١٢) ستجد حياتك متعددة الألوان والأوضاع ما دام لديك أمل في تجديد ألوان حياتك وتحسين أوضاعك، فالآملون في التغيير يعملون لتحقيق آمالهم بإخلاص ويجنون ثمرات عملهم نجاحًا وتطورًا .

(١٣) لا يوجد إنسان ليس له أمل عدا اليائسون القانطون فالأمل فطري في كل إنسان يظل ملازمًا له في كل حياته إلا إذا ابتلاه الله باليأس والقنوط من رحمته وأولئك هم المرضى والمفتونون ، فلا تيأس ولا تقنط من رحمة الله وعش بالأمل في مرضاة الله .

(١٤) من يجعل الأمل مصباحه وقائده إلى الخير والصلاح فسيجد طريقه بإذن الله لتحقيق طموحاته وآماله في الدنيا والآخرة ، فلا تجعل مصباح أملك ينطفئ ولو لحظة واحدة .

(١٥) لا علاقة ثابتة بين الأمل والمنطق فالشيء الوحيد الذي قد يتجاوز المنطق هو الأمل كما يتجاوز الأجل أيضًا ، وللأمل طرق وسبل تتجاوز حياة الإنسان وتمنحه الدوافع لتحقيق الطموحات والغايات المختلفة ، فكن ذو آمال لا تنتهي .

(١٦) الآمال العظيمة تقود الإنسان إلى تحقيق الإنجازات العظيمة، فلا تتوقف عن الأمل في الأشياء العظيمة ولا تستصعب تحقيقها ما دمت تتوكل على الله العظيم .

(١٧) لا تيأس إذا لم يتحقق أمل من آمالك فالآمال متجددة وبالعزيمة وتجاوز الفشل والتوكل على الله تصل بإذن الله إلى تحقيق أمل جديد ، وسيلد لديك أمل آخر فكن متفائلًا مجتهدًا وداعيًا إلى تحقيق آمالك.

(١٨) يقول توماس أديسون: الفاشلون هم أناس لم يعرفوا كم  كانوا قريبين من النجاح حين توقفوا، وأنا أقول : الفاشلون هم من افتقدوا الأمل في النجاح واستسلموا لليأس والقنوط ، فتمسك بالأمل لتحقق النجاح .

(١٩) لي أمل عريض وكبير في أن ينفع الله بما أكتب ولذلك فإني أبذل الجهد في اختيار ما أشارك به عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وأدعو الله أن يجعلها شاهدًا لي بين يديه تعالى وأن يحقق كل آمالي في مرضاته .

(٢٠) كن ذا آمال عظيمة وشارك بدعوتك معي في هذا الوسم إلى الأمل ، فالآملون في الفردوس الأعلى من الجنة يفرحون بمن يصاحبهم فيها من الآملين في فضل الله ونعمته .

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كلمتي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الواحد والتسعين 1443-2021

الحمد لله الذي لا إله إلا هو المنعمِ المعطي الوهابِ ربِّ العالمين، ...