الرئيسية / مقالات / وصفات للحياة ، أولاً: وصفات للسلام

وصفات للحياة ، أولاً: وصفات للسلام

أولاً: وصفات سلام

 

‏‏(1) إذا أردت الحياة في سلام سالمًا من فتنة المساءلة والمحاسبة فلا تخوض في أمور تدور حولها الشبهة بالافتئات على نظام أو سلطة، يكفيك إن كنت تراها منكرًا بينًا أن تنكرها بقلبك وتبقى في دائرة الإيمان وتدعو الله بصلاح القائمين على الحكم والسلطان.

(2) إذا لمست في منظومة سياسية أو ثقافية أو اجتماعية تقصيرًا ورغبت أن يكتب الله لك أجر لفت نظر القائمين عليها إلى نواحي التقصير فاجتهد بالتواصل معهم عبر الرسائل الخاصة لتخبرهم بها مع اقتراح الحلول إن استطعت قبل أن تنشرها على العامة، ويكفيك علم الله بنياتك الصالحة.

(3) إذا هوجمت من فرد أو مجموعة باتهامك بتقصير أو ظلم لموقف كنت قد اتخذته مجتهدًا لمرضاة الله تعالى فلا تحرص على المنافحة عن نفسك فالله سيكفيك المهاجمين والمتربصين بك الشر، واصبر واحتسب وواصل العطاء .

‏(4) إذا نقل لك أحدهم خبر اغتيابك من آخر فقد وقع هو في الغيبة ، فلا تلتفت لما نقل إليك وتجاهل المحتوى المنقول وانصح الناقل إن استطعت بأن يكف عمّا وقع فيه غيره من المغتابين ، واسأل الله السلامة من الغيبة .

(5) إذا اضطررت إلى الحديث في مجلس فاختر من الحديث ما يكسبك الحسنات وتجنب السيئات وذكر نفسك دائمًا أن حصائد الألسن قد تهوي بالناس إلى سوء العاقبة وانعدام السلام عياذا بالله .

(6) إذا رأيت مبتلىً وإن كان ممن تكرهه وتجافه فلا تشمت به وادعوا الله أن يرفع عنه بلواه وأن يجيرك ويعافيك مما ابتلاه به واعلم أن كل انسان مبتلى ويتفاوت الناس في البلوى وفي الابتلاء والسالم من الابتلاء مبتلى بسلامته.

(7) إذا دعيت لتكون عضوًا في مجموعات الذباب الإليكتروني أو النحل الإليكتروني فاعلم أن الداعين لك لا يريدون لك إلا أن تكون أداة لتمرير مخططاتهم ، ولتربأ بنفسك عن أن تكون أداة لغيرك فعليك أن ترفض الدعوة وأن تستقل بذاتك ورأيك وتتمتع بحريتك لتسلم الفتنة وتبعاتها.

(8) إذا خانتك ذاكرتك في تذكر التجارب المرة التي مررت بها لتتلافى الوقوع في مثلها فانظر إلى تجارب غيرك التي قادتهم إلى الفشل والألم والندم وتعلم ألا تقع فيما وقعوا فيه لكي لا تواجه ما واجهوه من سوء العاقبة ، فالمؤمن كيّس فطن.

(9) إذا أويت إلى فراشك للنوم فاسترجع ما عملت وجرحت في يومك ويقظتك وحاسب نفسك على ما حصدته من خير أو شر وانطلق من محاسبتك لنفسك نحو التخطيط لغدك بما يزيد من حسناتك ويكفر عن سيئاتك بإذن الله تعالى وتوكل على الله في كل أمورك واحتسب .

(10) كل الأفكار المعتدلة تحث على السلام ويطلبه سكان العالم وينادون به في مؤتمراتهم الأممية ويحرص المتسابقون على مقاعد السياسة الدعوة إلى السلام لكسب أصوات الناخبين والمؤيدين، فحياة الانسان بدون سلام تعني الحياة في شقاء فكن من الساعين للسلام للسلام.

(11) إذا أحسست بالضيق لسماع خبر فيه إحصاءات ترفض بكل معاييرك أن تتقبل صدقها ففكر أن أكثر الأخبار إنما يهدف معدوها إلى إشغالك بالتفكير في مصداقيتها و صرفك وصرف الرأي العام بها عن أمور أخرى ، فتجاهل تلك الأخبار .

(12) إذا أردت السفر والرحلة إلى بلدان أخرى فيجب عليك أن تتعرف على قوانين البلدان التي ستزورها تجنبًا للوقوع في مخالفات سلوكية معتادة في بلدك ومجرمة في بلدان آخرى ترحل إليها فليست قوانين العالم موحدة وكم من جاهل وقع في عواقب جهله .

(13) إذا دعيت للانضمام إلى مجموعة أو فرقة معارضة لنظام أو معتقد أو منهج فعليك التأكد من معرفة أهداف تلك المجموعة أو الفرقة قبل أن تقع في فخ الثقة بهم وشرك الفتنة فليس كل معارضة عادلة ولو بدا لك اعتدال دعاتها وصدق أقوالهم.

(14) إذا وقعت في محنة استدراجك من جاهل للوقوع في المشاجرة معه في الشارع أو في السوق أو في العمل وزاد من تحفيزك بالسب والشتم والتهديد اللفظي فلا تطع نفسك ولا الجاهل بالرد عليه فتجاهلك إياه أقسى عليه من الرد وأحفظ نفسك من الوقوع في الاثم.

(15) أحل الله لمن ظُلم أن يقتص لنفسه إن شاء بقدر الظلم الذي وقع عليه ولا يظلم في الاقتصاص وحيث أن تقدير ضرر الظلم لا يستطيع الانسان حسابه فقد ضاعف الله أجر من يعفو ويصفح ويبتغي السلامة من الظلم حتى وإن ظُلم . فاعفُ واصفح لتسلم وتحيا في سلام .

(16) لتحيا واثقًا في سلام حاسًّا بقيمتك الحقيقية فعليك أن تدرك أنك وأعمالك مهما عظمت في تصورك لا تهمون كثيرًا من الناس ولا تعنون لهم شيئًا ذا قيمة فلا تحزن من ردود فعل البعض التي تؤكد لك ذلك وامض في فعل الخير فهناك من يقدر ذلك

(17) يوجد السلام في كل شئ فمنهم من يراه في الطمأنينة النفسية ومنهم من يراه في الأمن والعدل ومنهم من يراه في رغد العيش ومنهم من يراه في الاعتقاد وهو في الحقيقة في كل شئ فاذا طلبت السلام فاطلبه في كل شئ وإلا ستجد نفسك في قلق من نقصه .

(18) إذا كنت ممن يحب السلام وينشده فأنت ممن يبغض الظلم والعنف والقهر والتمييز والمسلم أحق الناس بتطبيق مباديء السلام مع نفسه والآخرين فكن مسلمًا مسالمًا بالقول والفعل وداعيًا له .

(19) أفضل أنواع السلام ما كان شعورًا جماعيًا به وبكل ما ينتج عنه من مشاعر الرضا والأمن فيدفع المجتمعات إلى الانتاج والابداع والابتكار فكن ممن يؤثرون في حدوث السلام وإشاعته في المجتمعات .

(20) إذا أردت أن تساهم معي في بذل المعروف لمن يطلبه ومن يستحقه بتقديم وصفة سلام فشارك معي في هذا الوسم بكلمة طيبة ووصفة نافعة فالسلام له في نظر العقلاء أكثر من وصفة وقد تكون أفضلها عندك فلا تبخل على نفسك ولا على الناس بخير .

 

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كلمتي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الواحد والتسعين 1443-2021

الحمد لله الذي لا إله إلا هو المنعمِ المعطي الوهابِ ربِّ العالمين، ...