يَومُ الأحَدْ لَمْ يَكُنْ في جَدْوَلي غَالي..
حَتّى تَقَاعَدتُ مِنْ شُغْلي وَأشْغَالي..
فَصَارَ عِنْدِي كَمَا القِنْدِيلِ أُشْعِلُهُ..
في ظُلْمَةِ اللّيلِ كَيْ أُبْصِرْ بِهِ حَالي..
يَغْدُوا إلى الشُّغْلِ أوْلادِي صَبِيْحَتَهُ..
وَاغْدُو أنَا لِسَريرِ النَّومِ طَوَّالي..
فَأذْكرُ اللهَ واشْكرْهُ عَلى نِعَمٍ..
قَبْلَ الهُجُوعِ إلى مِهْجَاعِي الغَالي..
قَدْ نِلْتُ حُرِّيَتي في غَيرِ مَسْغَبَةٍ..
وَأصْبَحَ الوَقتُ مِلْكًا لي وَمَوَّالي..
أنْ شِئْتَ صَرَّفْتُهُ في غَايَتي لَعِبًا..
أوْ شِئْتَ صَرَّفْتُهُ في السُّوقِ دَلَّالِ..
أوْ شِئْتَ قَسَّمْتُهُ لِلْوَصْلِ في سَعَةٍ..
أوْ شِئْتَ كَبَّلْتُهُ في نَوْمَةٍ سَالي..
أوْ شِئْتَ سَافَرْتُ طَوعًا لا يُقَيّدُني..
شُغْلٌ وَلا وَاجِبٌ وَالصَّرْفُ مِنْ مَالي..
وَفي الأحَدْ تُصْبِحُ الأسْوَاقُ خَالِيةً..
مِنَ التَّلامِيذِ وَالمَقْهَى بِهِ خَالِ..
فَاخْتَارُ لي مَقْعَدًا سَهْلًا يُنَاسِبُني..
وَأرْتَشِفْ قَهْوَتي واسْعَدْ بَأمْثَالي..
وَابْني قَصِيدَةَ إعْجَابٍ مَتى خَطَرَتْ..
عَلى فُؤادِيَ أوْ خَطَرَتْ عَلى بَالي..
وَفي الأحَدْ أسْمَعُ الأخْبَارَ مُتَّكِئًا..
وَلَا تُعَكِّرُ صَفْوي فِيهِ أغْلالي..
وَفِيهِ إنْ شِئْتَ أتْلُو مَا تَيَسَّرَ لي..
مِنَ الكِتَابِ وُرُودًا وِرْدُهَا حَالي..
وَفِيهِ أرْكَعُ لِلمَوْلى بِنَافِلَةٍ..
وَسجْدةٍ أدْعو فِيْهَا كُلَّ آمَالي..
أسْبُوعِيَ اليَومَ لا يَبْدأ بِهِ أبدًا..
ومَا حَرَصتُ بِهِ أمْضي بِإعْجَالِ..
سَلُوا المُعَطَّلَ عَنْ أيَّامِهِ وَلَكُمْ..
أنْ تَعْرِفُوا الأحَدَ المَعْنى بَأقْوَالي..