هجرتُ أحبَّتي طَوْعًا لِأني ..
وجدتُهمُ على غيرِ اعتيادي..
وجدتُهمُ وقد ضَحّوا بِحُبّي..
كأنَّهمُ المُخاصِمُ والأعادي ..
ولمْ يُبدوا لَهمْ نَدمًا لِهجرٍ ..
ولا زالوا على صُلبِ العِنادِ ..
و أعفو ثُمَّ أصفح دونَ منٍّ ..
ولكنْ لا يَفيدُ بهم مُنادي ..
نعمْ أشتاقُ لكني أَبِيٌّ ..
وعقلي يرفضُ الوضعَ الحيادي ..
وأرغبُ في وِصَالِهمُ ولكنْ ..
سبيلُ الذلِّ ليس به مُرادي ..
لهذا قدْ هجرْتُ ومنْ هجرْني..
قفلتُ بِوجهِهِ بابَ الفؤادِ ..
فإنْ رَغِبوا مُواصَلتي وحُبِّي ..
فلا تكفي مصافحةُ الأيَادي ..
عليهم أنْ يتُوبوا باعتذارٍ ..
ويعترفوا بذنبٍ ليسَ عادي ..
ويندمُ كلُّ من ضَحّى بِحبّي ..
ويرجوا العفوَ في جمعٍ ونَادي ..
ولنْ أبخلْ بعفوٍ ليسَ فيهِ ،،
سهامٌ للكرامةِ في فُؤادي ..
وإلاّ فالسلامةُ في التّنَائي ..
وفي الهجرانِ إن نفعَ ابتعادي..
فإنَّ كَرَامتي أوْلَى بِحُبِّي ..
فَمَا لِكرامتي غيري قِيادي ..