تُدَاعِبُنِي بِالشِّعْرِ شَاعِرَةُ الشُّجُونْ ،، وَتَقُولُ شِعْرًا : مَا لِشِعْرِكَ بِالْجُفُونْ؟ ،،
أَنَا فِي بُيُوتِ الشِّعْرِ أُودِعُ خِبْرَتِي ،، وَأُرَصِّعُ الْكَلِمَـــــــاتِ بِالْحِسِّ الْحَنُونْ ،،
وَأُزَيِّنُ الْمَعْنَى بِفَيــــــضِ بَلاغَتِي ،، فَيَفِيضُ فِي الأبْيَاتِ يَنْبُـوعُ السُّكُونْ ،،
وَأَهُزُّ وِجْدَانَ الْمُتَيَّمِ فِي الْهَــــــوَى ،، وَأُخَلِّصُ الْمَوْهُــومَ مِنْ كُلِّ الظُّنُونْ ،،
حُرِّيَتِي فِي الشَِعْرِ لَيْسَ كَمِثْلِهَا ،، حُرِّيَةٌ تَخْتَـــــــــــالُ فِي زَمَنِ الرُّكُونْ ،،
فَلْتَعْتَرِفْ أَنِّي بِشِـــــعْرِي آيَةٌ ،، تُذَكِّرُ الشُّــــــــــــــــــعَرَاءَ حَتَّى يَذْكُرُونْ ،،
وَلْتَعْتَرِفْ أَنِّي بِشِـــــعْرِي زَهْرَةٌ ،، فُتِنَتْ بِهَا مِنْ سِــــــحْرِهَا كُلُّ الْعُيُونْ ،،
قُلْتُ:الْمَشَاعِرُ عِنْدَ مَنْ يَشْعُرْ بِهَا،،فِي الشِّعْرِ كَالْيَاقُوتِ تَبْرُزُ في الْمُتُونْ ،،
وَأَنَا لِشِــــعْرِي مِثْلُ شِـــــــعْرِكِ غَايَةٌ ،، لَكِنَّ شِــعْرِي قَدْ تَمَيَّزَ بِالْهُتُونْ ،،
فَلَهُ إِلَى الْحِكَمِ الْبَلِيغَةِ مَنْهَــــــجٌ،، يَقْتَاتُ مِنْهُ الْحَـــــالِمُونَ الشَّاعِرُونْ ،،
دُرَرٌ مُرَصَّعَةٌ بِكُلِّ فَضِيْــــــــلَةٍ ،، تَسْــــمُو عِنِ الشِّعْرِ الْمُضَرَّخِ بِالْمُجُونْ ،،
فِإذَا سَــــــــلَكْتُ بِهِ طَرِيْقًا مُقْمِرًا ،، يَسِيرُ عَلَى الْمِنْهَاجِ أهْلِي والْبَنُونْ ،،
وَإِذَا نَظَمْتُ عُقُودَهُ بِجَــــــــــــوَاهِرٍ ،، أَخَّاذَةٍ مُخْتَـــــــــارَةٍ مِنْ كُلِّ لَونْ ،،
نَثَرَتْ بَأَنْوَارِ الْبَلاغَةِ سِــــــحْرَهَا ،، فِي كَوْنِنَا الْمَرْئِيُ بَلْ فِي كُلِّ كَونْ ،،
فَلْتَأْنَسِي بِالشِّعْرِ أَنْتِ شَـــــاعِرٌ ،، وَلْيَنْظُرِ الأُدَبَـــــــــاءُ مَاذَا يَصْنَعُونْ ،،
وَلْتَنْظُرِي فِي شِعْرِ غَيْركِ نَاقِدًا ،، يَحْكُمْ بِمِعْيَارِ الْعَـــــــــدَالَةِ والْوزُونْ ،،
نَعَمْ اعْتَرِفْ أَنِّي بِشِعْرِكِ هَائِمٌ ،، وَأُحِبُّ وَصْفَكِ لِلْخَنَــــادِقِ والْحُصُونْ ،،
وَأَرَاكِ مُبْدِعَـــــــةً بِكُلِّ قَصِيدَةٍ ،، فِيهَــــــــــــا تَقُودِينَ الْمُتَيَّمَ لِلْجُنُــونْ ،،
وَأَتُوهُ أَحْيَـــــــانًا بِمُزْنِ كَرِيْمَةٍ ،، تَهْطُلْ عَلَيَّ بِدُرِّهَــــــــا هَطْلَ الْمُزُونْ ،،
وَتَظَلُّ شَاعِرَةَ الشُّجُونِ بِخِدْرِهَا ،، فَتَّانَةَ الْوِجْدَانِ آسِــــــــرَةَ الْغُصُونْ ،،
وَأَنَا الْمُدَانُ إِذَا اسْتَدَانَكَ مُعْجَبٌ ،، وَتَهُونُ بَعْدَ الشِّــــــعْرِ أَثْقَالُ الدُّيُونْ ،،
فَلْتَحْفَظِي وِدِّي فِإِنِّي شَاعِرٌ ،، أَصُونُ شِعْرَكِ مِثْلَمَا شِـــــعْرِي أَصُونْ ،،
لاَ أَمْتَطِي فِي النَّقْدِ بَغْلاً أعْرَجًا ،، وَلاَ أَظُنُّ السُّـــــــوءَ بِالْقَلْبِ الْحَنُونْ ،،
وَلاَ أَقُولُ كَمَا يَقُولُ سَفِيهُنَا ،، زَيْفًا تَرَبَّصْنَــــــــــــــــــا بِهِ رَيْبَ الْمَنُونْ ،،
شِعْرِي وَشِعْرُكِ غَايَةٌ نَبْغِي بِهَا ،، إِبْلاغَ مَنْ عَشِـــقَ الْبَيَانَ بِمَا يَكُونْ ،،
وَنَبُثُّ فِي أَشْـــــــعَارِنَا أَحْلاَمَنَا ،، لِلْعَاشِــــقِينَ الْبَاحِثِينَ عَنِ الْفُنُونْ ،،
الله يحميك. ويرعاك ياشاعر الشجون انت
ويابليغ الكلمه ،،، كلمات لم يسبق لها مثيل
احساس راقي جداً
فلا اقول سوا امتعتنا امتعتنا امتعتنا
سلم الله قلبك ايها الشاعر الزهراني كلنا فخر واعتزاز حيمنا نمر من هنا وننهل من عذوبة هذا النبع
كن بهذا البهاء دوماً ولا تنتهي