الموقع المطور للدكتور سعود الزهراني
يا ليلةَ القدرِ يا مرحًا بمنْ جاءَ
فيكِ الأماني وفيكِ النورُ وضّاءَ
في خيرِ شهرٍ وكنتِ للهدى أملٌ
وجئتِ نافحةً بالخيرِ غيداءَ
ياليلةَ القدرِ طِبْتِ في السنا أملًا
وطابَ منْ قامَ فيكِ الليلَ رَجّاءَ
منْ ذاكَ يرجو من الرحمنِ مغفرةً
تغشاهُ في فرحٍ أو حينَ يستاءَ
فليجتهدْ في قيامِ الليلِ نافلةً
في ليلةِ القدرِ كي يدعو بما شاءَ
يا خيرَ من ألفِ شهرٍ طابَ منزلُها
بين المنازلِ حتى صارَ مِعْطاءَ
العفوَ فيكِ من الرحمنِ أطلُبُهُ
ويطلبُ العفوَ من للِه قد باءَ
فاغفرْ ذنوبي إلهي إنني نَدِمٌ
على ذنوبٍ أحالتْ جِسمي أشلاءَ
واعفوْ فأنتَ كريمُ العفوِ سيدُهُ
واصفحْ عنِ المذنبِ المسكينِ ما ساءَ
واكتبْ لعبدِكَ خيرَ الدينِ مرحمةً
ونجّهِ منْ عذابِ النّارِ إيفاءَ
يا ليلةَ القدرِ ما للناسِ من أملٍ
إن ضّيعوكِ وما قاموكِ بُنّاءَ
يرجونَ فيكِ من َالرحمنِ مغفرةً
ورحمةً في سما الأمجادِ غراءَ
يا ليلةَ القدرِ أنتِ خيرَ نافذةٍ
على الجِنانِ لمن للخيرِ قدْ جاءَ
أدعو الإلهَ وكلي بالدعا أملٌ
أعدو إليكِ معْ منْ كانَ عدّاءَ
ويقبلُ اللهُ مني ما دعوتُ بهِ
للنفسِ والأهلِ أحبابًا وأبناءَ
للنجو من كلِّ شرٍ قدْ يُحيطُ بنا
ونجتمعْ في جنانِ الخلدِ أعضاءَ
يا ليلةَ القدرِ من ذا ليسَ مجتهدًا
بما استطاعَ قيامًا فيكِ قد ساءَ
وفاتَهُ خيرَ ما يُرجى لهُ كفرٌ
لكلِّ ذنبٍ يُعيقُ النفسَ ضرّاءَ
وفاته الخيرَ كلَّ الخيرِ قاطبةً
وضيّعَ الليلةَ الأسْمى بما فاءَ
