3– مُراودة
يُرَاودُها عن نفسِها مُتعلِّلاً ،، بِشوقِهِ الْمُتعاظِمُ الْمُتَعاتِي ،،
وَيزيدُ تَأكيدًا لِتَقبلَ عَرضَهُ ،، مُتطلِّعًا نَحوَ الوِصَالِ الآتي ،،
فتقولُ : يا منْ قد بُليتَ بِرغْبةٍ،، تَشوي النُّفوسَ وتجلبُ الأنَّاتِ،،
دَعْني فإني قَانِتٌ مُسْتعصِمٌ ،، أرجو الرَّحيمَ ليغفرَ الزلَّاتِ ،،
فإذا أردتَ على الشريعةِ غايةً،، فاسْلكْ طريقَ الحقِّ في الخطواتِ،،
فالنفسُ تأمرُ بالمعاصي تارةً ،، وتلومُ أحيانًا على العثراتِ ،،
وأنا أريدُكَ بالنِّكاحِ مُحلَّلاً ،، لا يتبع الطاغوتَ والرّغباتِ ،،
فإذا أردتَ على الحَلالِ وِصَالَنا،، أهلاً لِنكسب َفي الهوى الحسناتِ ،،
وإذا أبيتَ فإنَّني مُتعوِذٌ ،، بِالخالقِ الرّحمنِ في صَلواتي ،،
قالَ : اغفري لي سقْطتي ولعلها ،، من بعد نُصحِكِ آخرَ السَّقطاتِ ،،
قد تبتُ للهِ الكريمِ وإنَّني ،، أرجو إلاهي يقبلُ التوباتِ ،،
وتربَّصي زمنًا فإنِّي عازمٌ ،، عَقْدُ النِّكاحِ بأسعدِ الساعاتِ ،،
ولعلَّ في هذا النِّكاحِ مسرةً،، ويباركُ المولى لنا الأوقاتِ ،،
سأظلُّ مُشتاقًا لِوصلكِ دائمًا،، وأعدُّ في قلبي لك الخفقات ِ،،
وإذا سبقنا الموتُ فادعي ربَّنا،، أن يجمعَ القلبين في الرحماتِ ،،
في جنةِ الفردوسِ ننعمُ دائمًا ،، بالوصلِ في الأعلى من الروضاتِ ،،
فهي المرادُ لكل رأسٍ عاقلٍ ،، يرْنوا إلى الأسْمَا من الدرجاتِ ،،
لك من الكلمات ماتروي به النفوس ظمأها
وتبقى صهوة الفارس المقدام إلى مايصبو إليه
تحياتي
والله يابختها.
عسى الله يجمع بينكم في خير
كلمات من خسنها حعلتني انهل منها حتى ارتويت شعراً وهُياما