تطوير برامج إعداد المعلمين في ضوء الكفايات
وهو كتاب أصله رسالة دكتوراه في التربية نال بها الباحث شهادة الدكتوراه العالمية في التربية تخصص مناهج وطرق تدريس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ،، وكانت رسالة الدكتوراه بعنوان “برنامج مقترح لتطوير برنامج الإعداد التربوي لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية في ضوء كفايات التدريس اللازمة ”
ملخص الدراسة
يعد المعلم في أي نظام تعليمي العنصر المهم الذي تقوم في الغالب على جهوده عملية التربية والتعليم ، فهو المنفذ الحقيقي للمنهج وهو العنصر الفاعل في العملية التربوية بما ينقل من قيم ، ويقيم من علاقات ، وينّمي من قدرات واتجاهات ، ولا شك أن مهمة المعلم تزداد أهمية في ظل التطورات المتلاحقة في وسائل التربية والتعليم والاتصالات والمعلومات الناتجة عن التطور الاقتصادي والعلمي والتقني .
ومهنة التدريس من المهن الدقيقة التي تحتاج إلى إعداد جيد ، وهي ليست مجرد أداء آلي يمارسه أي فرد أو كل فرد حسبما توفرت لديه قدرة تعينه أو بقدر ما عنده من علم، ولكنها مهنة لها أصولها وعلم له مقوماته ، فضلاً عن أنها عملية تعليمية تربوية تقوم على أسس وقواعد ونظريات، وهي عملية بناء وتكوين الأجيال المتعاقبة.(سليمان، 1982م، ص 7 ) .
وتعد المرحلة الابتدائية اللبنة الأولى للبناء التربوي ومن أهم مراحل التعليم ،فهي تستقبل الطفل في مراحل نموه الأولى لتغرس فيه مجموعة من القيم والاتجاهات الإيجابية وتزوده بالمعارف والمهارات التي تساعد على تشكيل سلوكه وبناء شخصيته وتهيئته للاشتراك في بناء مجتمعه ، لذلك فإنه من الضروري أن يضطلع بدور التعليم في هذه المرحلة خاصة ومراحل التعليم الأخرى معلمون مؤهلون قادرون على تحقيق الأهداف المرجوة .
ومع تحول الاهتمام في برامج إعداد المعلمين من الاهتمام بالمعارف إلى الاهتمام بكفايات التدريس فإنه لا يوجد إلى حد كبير تصور محدد في مؤسسات إعداد معلمي المرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية لكفايات المعلم التعليمية اللازمة لممارسته مهنة التدريس ، وإعداده على ضوئها،رغم الاهتمام بإعداد المعلم في المملكة .(العيوني 1413هـ،ص3 ).
وتؤكد بعض الدراسات التربوية التي تناولت دراسة واقع إعداد معلم الاجتماعيات في المملكة العربية السعودية على أن معظم تلك البرامج يبدو تأثيرها ضعيفًا على اكتساب خريجيها كفايات التدريس اللازمة، كما تؤكد بعض الدراسات التي تناولت دراسة واقع برامج إعداد معلم المرحلة الابتدائية في المملكة على وجود بعض الجوانب التي تتطلب العناية والمراجعة والتعزيز في برامج إعداد المعلمين للمرحلة الابتدائية ، وعلى أنها تعاني من قصور في وضوح الأهداف ،وفي ترابط المحتوى وتكامله ، وفي أساليب التقويم ،وفي التوازن النسبي بين كمية المقررات وأهميتها العلمية ، وفي الاهتمام بالجانب التطبيقي للخبرات التعليمية .
وهناك بعض الدراسات التربوية التي أجريت في المملكة العربية السعودية تعرضت لكفايات معلم الاجتماعيات أثناء قيامه بمهامه التعليمية أشارت إلى بعض جوانب القصور لدى المعلمين في ممارسة بعض كفايات التدريس اللازمة .
وقد لاحظ الباحث من خلال خبرته السابقة في مجال التعليم العام بعض جوانب القصور في مستوى أداء بعض كفايات التدريس اللازمة لدى معلمي الاجتماعيات عامة وعلى وجه الخصوص لدى معلمي الاجتماعيات في المرحلة الابتدائية الذين تم إعدادهم في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية، فكانت نتائج الدراسات السابقة وخبرة الباحث عاملين أساسيين دفعا الباحث إلى التفكير في موضوع الدراسة، وحفزاه للبحث عن حلول علمية عملية تسهم في تقويم وتطوير برنامج إعداد معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في ضوء كفايات التدريس اللازمة . وتتمثل مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي :
ما البرنامج المقترح لتطوير برنامج الإعداد التربوي لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية في ضوء كفايات التدريس اللازمة ؟
ويتفرع من سؤال الدراسة الرئيس الأسئلة التالية :
1. ما كفايات التدريس اللازمة لمعلمي الاجتماعيات بالمرحلة الابتدائية ؟
2. ما جوانب القوة وجوانب القصور في البرنامج التربوي الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر عينة الدراسة في ضوء كفايات التدريس اللازمة؟
3. ما أهم المصادر التي اعتمد عليها معلمو الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية لاكتساب كفايات التدريس اللازمة ؟
4. ما مستوى الأداء التدريسي لمعلمي الاجتماعيات في المرحلة الابتدائية خريجي كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية في ضوء كفايات التدريس اللازمة ؟
5. ما الأسس التي يجب أن يقوم عليها برنامج الإعداد التربوي لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في ضوء كفايات التدريس اللازمة ؟
6. ما مدى صلاحية البرنامج المقترح لتطوير برنامج الإعداد التربوي لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر الخبراء التربويين ؟
وللإجابة عن أسئلة الدراسة قام الباحث بإجراءات البحث الآتية :
الفصل الأول : مشكلة الدراسة :
وتناول الباحث فيه عرض مشكلة الدراسة وأسئلتها ،وفروضها ، وأهدافها ، وأهميتها ، ومصطلحاتها ، وحدودها .
الفصل الثاني : الإطار النظري والدراسات السابقة :
أولا : الإطار النظري :
وفيه ناقش الباحث بعض ما تناولته البحوث والكتابات التربوية في مجالات إعداد المعلم وكفايات التدريس اللازمة ، وتضمن الإطار النظري للدراسة:أهمية إعداد المعلم، وأسس برامج إعداده ، ومكوناتها ، وبعض الاتجاهات الحديثة فيها ، ولأن البحث يستهدف كفايات التدريس اللازمة ، فقد توسع الباحث في عرض مفهوم الكفاية ، وتعريف حركة إعداد المعلمين القائمة على الكفايات ، وتوضيح نشأتها، وتطورها ، والعوامل التي أدت إلى ظهورها ، وأثر مفهوم الكفاية على إعداد المعلم ، والإعداد القائم على الكفايات ، والأسس التي تقوم عليها حركة الإعداد في ضوء الكفايات ، ومميزاتها ، ومصادر اشتقاق الكفايات ، وأساليب اشتقاقها ، والنقد الموجه إلى حركة إعداد المعلمين القائمة على الكفايات،ودفاع المناصرين لها ، وأخيرًا تناول الباحث فيه واقع إعداد معلم المرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية ، نشأته ، وتطوره ،وأهداف إعداد معلم المرحلة الابتدائية ضمن سياسة التعليم ،وأهداف كليات المعلمين ، ومكونات برنامج إعداد معلم الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية ،وخطته الدراسية .
ثانيا : الدراسات السابقة :
نظرًا لتعدد الدراسات السابقة التي تناولت الموضوعات ذات الصلة المباشرة وغير المباشرة بموضوع الدراسة الحالية فقد عمد الباحث إلى عرض المجموعة الأقرب من وجهة نظره إلى أهداف وإجراءات الدراسة الحالية ، للمثال وليس للحصر ، وصنف الدراسات السابقة وفقًا للموضوع ومجال الدراسة على النحو الآتي :
? دراسات في مجال تطوير برامج الإعداد .
? دراسات في مجال تقويم برامج الإعداد .
? دراسات في مجال كفايات التدريس .
وفي كل مجال منها تم تصنيف الدراسات السابقة وفقًا لاتصالها المباشر وغير المباشر بموضوع الدراسة الحالية ، وعُرضت الدراسات السابقة داخل مجالاتها وفقًا لتاريخ إنجازها، وتم تناول كل دراسة بعرض أهدافها وأهم إجراءاتها وأهم نتائجها ، وقام الباحث بالتعليق على الدراسات السابقة في كل مجال ، ثم بالتعليق العام على جميع الدراسات ، مضمنًا تعليقاته أبرز أوجه التوافق وأوجه الاختلاف مع الدراسة الحالية وأبرز أوجه استفادة الدراسة الحالية منها ، ومن الفوائد التي استفادها الباحث من الدراسات السابقة ، التعرف على أهم كفايات التدريس اللازمة ، وأهم مصادر اشتقاق الكفايات ،وكيفية بناء معايير الدراسات الميدانية ، وأهم أساليب وإجراءات دراسات التقويم التربوي ، والتطوير التربوي ، وأهم أساليب وأدوات جمع المعلومات الميدانية ، وأهم أساليب التحليل الإحصائي ، وكيفية بناء برامج إعداد المعلمين القائمة على الكفايات ، وكيفية الحكم على صلاحيتها .
الفصل الثالث : منهج الدراسة وإجراءاتها :
وتناول الباحث فيه وصف منهج الدراسة ( المنهج الوصفي : المسحي ) ومبررات استخدامه،وإجراءات تطبيقات الدراسة،وحاول الإجابة من خلاله عن سؤال الدراسة الأول المتصل بكفايات التدريس اللازمة ، وتم وصف الخطوات التي اتبعها الباحث لبناء معيار الدراسة (كفايات التدريس اللازمة لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية) وتحكيمه وتثبيته ، حيث تناول التعريف بمعيار الدراسة، وأهدافه ، ومصادر اشتقاق محتواه ، والمعيار في صورته الأولية ، ثم إجراءات تحكيمه للتأكد من صدقه وثباته ، ثم تحليل نتائج التحكيم ،ثم إخراجه في صورته النهائية التي احتوت على (58) كفاية فرعية تندرج تحت ثلاث محاور رئيسة وهي : محور كفايات التخطيط للتدريس : وتندرج تحته (20) كفاية ، ومحور كفايات تنفيذ عملية التدريس : وتندرج تحته (24) كفاية ، ومحور كفايات تقويم عملية التدريس : وتندرج تحته (14)كفاية .
كما تناول الباحث في الفصل الثالث وصف مجتمع الدراسة من معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية خريجي كليات المعلمين في المملكة العربية السعودية للثلاث سنوات قبل تطبيق الدراسة الميدانية ، وعددهم (109) معلمين ، ومجتمع الدراسة من أعضاء هيئة التدريس في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية في أقسام الاجتماعيات ، والمناهج وطرق التدريس والتربية وعلم النفس ، والوسائل التعليمية ، وعددهم (453) عضو هيئة تدريس . كما تناول فيه وصف عينة الدراسة من المعلمين الذين استطلع رأيهم حول واقع البرنامج التربوي الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات في كليات المعلمين بالمملكة ، وعددهم (45) معلمًا يمثلون ما نسبته (41.2%) من مجتمع الدراسة ،وعينة الدراسة من المعلمين الذين طلب منهم استخدام بطاقة التقويم الذاتي للمعلمين ، وعددهم (30) معلمًا يمثلون ما نسبته (37.5%) من مجتمع الدراسة ، وعينة الدراسة من المعلمين الذين زارهم الباحث لملاحظة أدائهم باستخدام بطاقة الملاحظة ، وعددهم (20)معلمًا يمثلون ما نسبته (18.2%) من مجتمع الدراسة، وتوزيعهم إحصائيًا على مناطق التعليم ومتغيرات الدراسة ، ووصف عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس الذين استطلع رأيهم حول واقع البرنامج الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات في كليات المعلمين بالمملكة، وعددهم (60) عضوا يمثلون ما نسبته (13.2%) من مجتمع الدراسة ، وتوزيعهم إحصائيًا على الكليات والأقسام العلمية ومتغيرات الدراسة .
كما تناول الباحث في الفصل الثالث وصف أدوات الدراسة الميدانية وإجراءات التأكد من صدقها وثباتها بواسطة التحكيم واستخدام الطرق الإحصائية اللازمة وهذه الأدوات هي :
? استبانة الخريجين : وهدفها استطلاع رأي معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية خريجي البرنامج الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية حول تقويم البرنامج التربوي الحالي في ضوء معيار الدراسة كفايات التدريس اللازمة .
? استبانة أعضاء هيئة التدريس : وهدفها استطلاع رأي أعضاء هيئة التدريس في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية حول تقويم البرنامج التربوي الحالي في ضوء معيار الدراسة كفايات التدريس اللازمة .
? بطاقة التقويم الذاتي للمعلمين : وهدفها التعرف على مستوى الأداء التدريسي لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية خريجي كليات المعلمين كما يقدرونه بأنفسهم في ضوء معيار الدراسة كفايات التدريس اللازمة.
? بطاقة الملاحظة : وهدفها التعرف على مستوى الأداء التدريسي لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية خريجي كليات المعلمين كما يقدره الباحث في ضوء معيار الدراسة كفايات التدريس اللازمة .
وعرض الباحث في نهاية الفصل الثالث أهم أساليب الإحصاء المستخدمة لقياس ثبات أدوات الدراسة الميدانية ، وتحليل بياناتها ، ومنها التكرار والمتوسط والانحراف المعياري والنسبة المئوية،ومعامل ارتباط بيرسون ، ومعامل ارتباط سبيرمان براون ، ومعادلة ألفا كرنباخ ، ومعادلة كوبر ، والتجزئة النصفية ، وكاي تربيع ، واختبار (ت) ، واختبار تحليل التباين ، واختبار شيفيه لدلالة الفروق الإحصائية .
الفصل الرابع : تحليل نتائج الدراسة الميدانية ومناقشتها :
وخصصه الباحث لتحليل نتائج الدراسة الميدانية ومناقشتها محاولاً من خلاله الإجابة عن أسئلة الدراسة الثاني والثالث والرابع واختبار ما ارتبط بها من فروض ، وقد خرج الباحث بمجموعة من النتائج تتلخص في الآتي :
أولاً : أبرزت نتائج الدراسة الميدانية مجموعة من جوانب القوة في البرنامج التربوي الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية، وهي على النحو الآتي :
أ. مجموعة من كفايات التدريس اللازمة لمعلمي الاجتماعيات بلغت متوسطات نسب عينة الدراسة من المعلمين وأعضاء هيئة التدريس الذين يرون توفرها في برنامج الإعداد التربوي الحالي (80% فأكثر ) ، وهي الكفايات الآتية :
– في محور كفايات التخطيط للتدريس :
• يحدد الوسائل التعليمية المناسبة لتحقيق أهداف الدرس .
• يحدد الأنشطة التعليمية المرتبطة بموضوع الدرس.
• يحدد الزمن المناسب لتنفيذ خطة التدريس بما يتلاءم مع أهداف الدرس .
• يضمّن خطة الدرس أسئلة تقويمية شاملة لعناصر موضوع الدرس .
– في محور كفايات تنفيذ عملية التدريس :
• يمهّد لموضوع الدرس باستخدام المدخل المناسب لأهداف الدرس وطريقة تدريسه.
• يستثير اهتمامات التلاميذ لموضوع الدرس بأساليب تربوية مشوّقة .
• يستخدم طرق التدريس المناسبة لتحقيق أهداف الدرس .
• يستخدم الوسيلة التعليمية المناسبة لموضوع الدرس في الوقت المناسب أثناء تدريسه .
• يجيب عن تساؤلات التلاميذ المتصلة بموضوع الدرس في الوقت المناسب أثناء تدريسه.
• يستخدم ملخص الدرس السبوري بالطرق التي تساعد على تحقيق أهداف الدرس .
• يعطي للتلاميذ واجبات منزلية تتعلق بموضوع الدرس وتساعد على تحقيق أهدافه .
• يشرك التلاميذ في المناقشة والحوار أثناء الدرس .
• يربط أثناء التدريس عناصر الدرس بالدروس السابقة ذات العلاقة .
– في محور كفايات تقويم عملية التدريس :
• يستخدم أثناء التدريس الأسئلة الشفهية المناسبة لموضوع الدرس وقدرات التلاميذ.
ب. مجموعة من كفايات التدريس اللازمة لمعلمي الاجتماعيات بلغت متوسطات نسب عينة الدراسة من المعلمين وأعضاء هيئة التدريس الذين يرون أن برنامج الإعداد التربوي الحالي يهتم بإكسابها للدارسين (80% فأكثر) ، وهي الكفايات الآتية :
– في محور كفايات تنفيذ عملية التدريس :
• يمهّد لموضوع الدرس باستخدام المدخل المناسب لأهداف الدرس وطريقة تدريسه.
• يستثير اهتمامات التلاميذ لموضوع الدرس بأساليب تربوية مشوّقة .
• يستخدم الوسيلة التعليمية المناسبة لموضوع الدرس في الوقت المناسب أثناء تدريسه .
• يعطي للتلاميذ واجبات منزلية تتعلق بموضوع الدرس وتساعد على تحقيق أهدافه .
• يشرك التلاميذ في المناقشة والحوار أثناء الدرس .
– في محور كفايات تقويم عملية التدريس :
• يستخدم أثناء التدريس الأسئلة الشفهية المناسبة لموضوع الدرس وقدرات التلاميذ .
ثانيًا : أبرزت نتائج الدراسة الميدانية مجموعة من جوانب القصور في البرنامج التربوي الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية ، وهي على النحو الآتي :
أ. مجموعة من كفايات التدريس اللازمة لمعلمي الاجتماعيات تقل متوسطات نسب عينة الدراسة من المعلمين وأعضاء هيئة التدريس الذين يرون توفرها في برنامج الإعداد التربوي الحالي عن (60% ) وهي الكفايات الآتية :
– في محور كفايات التخطيط للتدريس :
• يحلل محتوى الدرس إلى مكوناته الجزئية الوجدانية .
• يجري النشاط العملي اللازم للمواد الاجتماعية قبل بدء الدرس للتأكد من سلامة الأجهزة والأدوات المستخدمة
• يحدد مصادر تعلم أخرى للدرس تتلاءم مع قدرات المتعلمين في المرحلة الابتدائية .
• يحدد الوسائل والطرق التربوية المناسبة لاستفادة التلاميذ من مصادر تعلم المواد الاجتماعية الأخرى.
– في محور كفايات تنفيذ عملية التدريس :
• يدرب التلاميذ على القيام بالأنشطة العملية التي تتطلبها طبيعة موضوع الدرس .
• يربط أثناء التدريس عناصر الدرس باهتمامات التلاميذ .
• يرشد التلاميذ إلى مصادر تعلم أخرى تتناسب مع قدراتهم وتساعد على تحقيق أهداف الدرس.
– في محور كفايات تقويم عملية التدريس :
• يكشف من خلال نتائج التقويم التربوي عن ميول التلاميذ ذات الصلة بالمنهج .
• يستخدم الأساليب الإحصائية اللازمة لتحليل وتفسير نتائج تقويم عملية التدريس .
ب. مجموعة من كفايات التدريس اللازمة لمعلمي الاجتماعيات تقل متوسطات نسب عينة الدراسة من المعلمين وأعضاء هيئة التدريس الذين يرون أن برنامج الإعداد التربوي الحالي يهتم بإكسابها للدارسين عن (60% ) وهي الكفايات الآتية :
– في محور كفايات التخطيط للتدريس :
• يحلل محتوى الدرس إلى مكوناته الجزئية المهارية .
• يحلل محتوى الدرس إلى مكوناته الجزئية الوجدانية .
• يصوغ الأهداف السلوكية في المجال الوجداني بطريقة إجرائية يمكن تقديرها .
• يجري النشاط العملي اللازم للمواد الاجتماعية قبل بدء الدرس للتأكد من سلامة الأجهزة والأدوات المستخدمة
• يحدد مصادر تعلم أخرى للدرس تتلاءم مع قدرات المتعلمين في المرحلة الابتدائية .
• يحدد الوسائل والطرق التربوية المناسبة لاستفادة التلاميذ من مصادر تعلم المواد الاجتماعية الأخرى.
– في محور كفايات تنفيذ عملية التدريس :
• يربط عناصر موضوع الدرس بخبرات التلاميذ السابقة .
• يوجه التلاميذ أثناء التدريس نحو القيام بالأنشطة المصاحبة للدرس اللازمة لتحقيق أهدافه.
• يربط أثناء التدريس عناصر الدرس باهتمامات التلاميذ .
• يرشد التلاميذ إلى مصادر تعلم أخرى تتناسب مع قدراتهم وتساعد على تحقيق أهداف الدرس.
– في محور كفايات تقويم عملية التدريس :
• يستخدم أثناء التدريس أساليب التقويم التربوية التي تنمي التفكير العلمي لدى التلاميذ .
• يطور في أساليب وطرق التدريس وفقًا لما تبرزه نتائج التقويم التربوي .
• يستخدم أثناء التدريس الأسئلة التحريرية المناسبة لموضوع الدرس وقدرات التلاميذ.
• يكشف من خلال نتائج التقويم التربوي عن ميول التلاميذ ذات الصلة بالمنهج .
• يستخدم الأساليب الإحصائية اللازمة لتحليل وتفسير نتائج تقويم عملية التدريس .
• يطور في استخدام الوسائل التعليمية وفقًا لما يتوصل إليه من نتائج تقويم عملية التدريس .
ثالثًا : لم تبرز نتائج الدراسة الميدانية فروقًا دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05) بين إجابات عينة الدراسة من معلمي الاجتماعيات خريجي البرنامج الحالي في كليات المعلمين المتعلقة بمدى توفر كفايات التدريس اللازمة في البرنامج التربوي الحالي باختلاف متغيري (سنة التخرج، وعدد فصول الإعداد ) على مستوى جميع محاور الكفايات والدرجة الكلية، وباختلاف متغير (السن ) على مستوى محور كفايات التخطيط للتدريس ، ومحور كفايات تنفيذ عملية التدريس ، والدرجة الكلية .
رابعًا : أبرزت نتائج الدراسة الميدانية فروقًا دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05) بين إجابات عينة الدراسة من معلمي الاجتماعيات خريجي البرنامج الحالي في كليات المعلمين المتعلقة بمدى توفر كفايات التدريس اللازمة في البرنامج التربوي الحالي باختلاف متغير ( السن ) على مستوى محور كفايات تقويم عملية التدريس.
خامسًا : لم تبرز نتائج الدراسة الميدانية فروقًا دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05) بين إجابات عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية المتعلقة بمدى توفر كفايات التدريس اللازمة في البرنامج التربوي الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية باختلاف متغيري (الدرجة العلمية ، وسنوات الخبرة ) على مستوى جميع محاور الكفايات والدرجة الكلية ، وباختلاف متغير (التخصص) على مستوى محور كفايات تقويم عملية التدريس .
سادسًا : أبرزت نتائج الدراسة الميدانية فروقًا دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05) بين إجابات عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية المتعلقة بمدى توفر كفايات التدريس اللازمة في البرنامج التربوي الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية باختلاف متغير (التخصص) على مستوى محور كفايات التخطيط للتدريس ، ومحور كفايات تنفيذ عملية التدريس، والدرجة الكلية .
سابعًا : لم تبرز نتائج الدراسة الميدانية فروقًا دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05) بين إجابات عينة الدراسة من معلمي الاجتماعيات خريجي البرنامج الحالي في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية وإجابات عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس في كليات المعلمين ، فيما يتعلق بمدى اهتمام البرنامج التربوي الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية بإكساب الدارسين كفايات التدريس اللازمة من خلال المقررات الدراسية والأنشطة والتربية الميدانية.
ثامنًا : لم تبرز نتائج الدراسة الميدانية فروقًا دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0,05) بين إجابات عينة الدراسة من معلمي الاجتماعيات خريجي البرنامج الحالي في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية المتعلقة بمدى اهتمام البرنامج التربوي الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية بإكساب الدارسين كفايات التدريس اللازمة من خلال المقررات الدراسية والأنشطة والتربية الميدانية، باختلاف متغيرات (السن ، سنة التخرج، عدد سنوات الإعداد في كلية المعلمين ) على مستوى محاور الكفايات والدرجة الكلية .
تاسعًا : لم تبرز نتائج الدراسة الميدانية فروقًا دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0,05) بين إجابات عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس المتعلقة بمدى اهتمام البرنامج التربوي الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية بإكساب الدارسين كفايات التدريس اللازمة من خلال المقررات الدراسية والأنشطة والتربية الميدانية، باختلاف متغيرات (الدرجة العلمية ، وسنوات الخبرة ) على مستوى محاور الكفايات والدرجة الكلية ، وفي متغير (التخصص) على مستوى محور كفايات تنفيذ عملية التدريس،ومحور تقويم عملية التدريس،والدرجة الكلية .
عاشرًا : أبرزت نتائج الدراسة الميدانية فروقًا دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0.05) بين إجابات عينة الدراسة من أعضاء هيئة التدريس في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية المتعلقة بمدى اهتمام البرنامج التربوي الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية بإكساب الدارسين كفايات التدريس اللازمة من خلال المقررات الدراسية والأنشطة والتربية الميدانية باختلاف متغير (التخصص) على مستوى محور كفايات التخطيط للتدريس .
الحادي عشر : أفادت نتائج الدراسة الميدانية بأن كلية المعلمين من أهم المصادر التي اعتمد عليها معلمو الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية خريجو كليات المعلمين في المملكة لاكتساب كفايات التدريس اللازمة، حيث تمثل كلية المعلمين ما نسبته (57.8%) من المصادر التي اعتمد عليها معلمو الاجتماعيات لاكتساب كفايات التدريس اللازمة ، ثم إدارة المدرسة والزملاء، بنسبة (17.5%) ، ثم الإشراف التربوي والتدريب، بنسبة (13.6%) ، ثم التعلم الذاتي ، بنسبة (11.1%) .
الثاني عشر : أبرزت نتائج الدراسة الميدانية مجموعة من جوانب القوة في الأداء التدريسي لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية،تمثلت في كفايات التدريس التي تحققت فيها لعينة الدراسة من المعلمين نسبة التمكن (90% فأكثر) عند تقدير مستوى أدائهم باستخدام بطاقة التقويم الذاتي وباستخدام بطاقة الملاحظة، وهي الكفايات الآتية :
– في محور كفايات التخطيط للتدريس :
• يوزع المعلم موضوعات المقرر الدراسي على الأشهر والأسابيع والحصص الدراسية .
• يحدد الوسائل التعليمية المناسبة لتحقيق أهداف الدرس .
• يضمّن خطة الدرس أسئلة تقويمية شاملة لعناصر موضوع الدرس .
– في محور كفايات تنفيذ عملية التدريس :
• يمهّد لموضوع الدرس باستخدام المدخل المناسب لأهداف الدرس وطريقة تدريسه.
• يستخدم حوافز متنوعة تشجع التلاميذ على المشاركة والتفاعل أثناء الدرس .
• يعطي للتلاميذ واجبات منزلية تتعلق بموضوع الدرس وتساعد على تحقيق أهدافه .
– في محور كفايات تقويم عملية التدريس :
• يصحح إجابات التلاميذ عن أسئلة الاختبارات المتنوعة مستندًا على نماذج التصحيح .
الثالث عشر : أبرزت نتائج الدراسة الميدانية مجموعة من جوانب القصور في الأداء التدريسي لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية، تمثلت في كفايات التدريس التي قلّت فيها نسبة تمكن المعلمين عينة الدراسة من أدائها عن (70%) عند تقدير مستوى أدائهم باستخدام بطاقة التقويم الذاتي وباستخدام بطاقة الملاحظة، وهي الكفايات الآتية:
– في محور كفايات التخطيط للتدريس :
• يحدد الوسائل والطرق التربوية المناسبة لاستفادة التلاميذ من مصادر تعلم المواد الاجتماعية الأخرى .
– في محور كفايات تنفيذ عملية التدريس :
• يوجه التلاميذ أثناء التدريس نحو القيام بالأنشطة المصاحبة للدرس اللازمة لتحقيق أهدافه.
• يدرب التلاميذ على القيام بالأنشطة العملية التي تتطلبها طبيعة موضوع الدرس.
• يرشد التلاميذ إلى مصادر تعلم أخرى تتناسب مع قدراتهم وتساعد على تحقيق أهداف الدرس.
– في محور كفايات تقويم عملية التدريس :
• يستخدم أثناء التدريس أساليب التقويم التربوية التي تنمي التفكير العلمي لدى التلاميذ .
• يستخدم الأساليب الإحصائية اللازمة لتحليل وتفسير نتائج تقويم عملية التدريس .
الرابع عشر : لم تبرز نتائج الدراسة الميدانية فروقًا دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (0,05) بين تقدير مستوى الأداء التدريسي لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية خريجي البرنامج الحالي في كليات المعلمين في المملكة العربية السعودية باستخدام بطاقة التقويم الذاتي وبين تقدير مستواهم التدريسي باستخدام بطاقة الملاحظة في ضوء كفايات التدريس اللازمة المستهدفة بالدراسة” .
الفصل الخامس : البرنامج المقترح للتطوير والتأكد من صلاحيته :
وخصصه الباحث للإجابة عن سؤال الدراسة الرئيس والسؤالين الفرعيين للدراسة الخامس والسادس ،وتضمن الفصل الخامس التعريف بالبرنامج المقترح لتطوير برنامج الإعداد التربوي لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية في ضوء معيار الدراسة كفايات التدريس اللازمة، وأسلوب التطوير المستخدم ، ومصادر بناء البرنامج المقترح ، والأسس التي روعيت عند بنائه، والإطار العام للبرنامج المقترح متضمنًا عددا من المكونات الأساسية تمثلت في : الأهداف العامة، والكفايات التعليمية، والخطة الدراسية، والمحتوى الدراسي، وأساليب وطرق التدريس ، والأنشطة التعليمية ، والوسائل التعليمية ، وأساليب التقويم ، والمراجع والقراءات .
وقد اشتمل محتوى البرنامج المقترح على الآتي :
– أحد عشر مقررًا دراسيًا في التربية وعلم النفس ، منها مقررين اختيارين .
– ثلاث مقررات دراسية في وسائل وتقنيات التعليم .
– سبع مقررات دراسية في المناهج وطرق التدريس ، من ضمنها التربية الميدانية .
وتضمن بناء كل مقرر دراسي المكونات الأساسية المتمثلة في : الأهداف ، والكفايات التعليمية،ومفردات المقرر، وأساليب تدريسه ، والوسائل التعليمية ، والأنشطة التعليمية ، وأساليب التقويم ، والمراجع والقراءات .
كما تناول الباحث في الفصل الخامس إجراءات تحكيم البرنامج المقترح ، ونتائج التحكيم للإجابة عن سؤال الدراسة السادس المتعلق بمدى صلاحية البرنامج المقترح من وجهة نظر المحكمين من الخبراء التربويين ، وقد أسفرت نتائج التحكيم عن الآتي :
أولاً : يرى المحكمون من الخبراء التربويين أن إجراءات التطوير المقترحة من قبل الباحث لتطوير برنامج الإعداد التربوي لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية صالحة بنسبة (64%) وصالحة إلى حد ما بنسبة (21%) .
ثانيًا : يرى المحكمون من الخبراء التربويين أن البرنامج المقترح يراعي الأسس التي بني عليها بنسبة (90%) ويراعيها إلى حد ما بنسبة (10%) .
ثالثًا : يرى المحكمون من الخبراء التربويين أن البرنامج المقترح يلتزم بمعايير برامج الإعداد التربوية القائمة على الكفايات على النحو الآتي :
1) يلتزم بمعايير الأهداف العامة للبرنامج بنسبة (89%) ويلتزم بها إلى حد ما بنسبة ( 11% ) .
2) يلتزم بمعايير الكفايات التعليمية للبرنامج بنسبة (89%) ويلتزم بها إلى حد ما بنسبة ( 11% ) .
3) يلتزم بمعايير الخطة الدراسية بنسبة (89%) ويلتزم بها إلى حد ما بنسبة ( 11% ).
4) يلتزم بمعايير الأهداف الخاصة بالمقررات الدراسية بنسبة (84%) ويلتزم بها إلى حد ما بنسبة ( 16% ) .
5) يلتزم بمعايير الكفايات التعليمية الخاصة بالمقررات الدراسية بنسبة (83%) ويلتزم بها إلى حد ما بنسبة ( 17% ) .
6) يلتزم بمعايير المحتوى بنسبة (90%) ويلتزم بها إلى حد ما بنسبة ( 10% ) .
7) يلتزم بمعايير الأنشطة التعليمية بنسبة (84%) ويلتزم بها إلى حد ما بنسبة (15%).
8) يلتزم بمعايير أساليب وطرق التدريس بنسبة (85%) ويلتزم بها إلى حد ما بنسبة ( 13% ) .
9) يلتزم بمعايير الوسائل التعليمية بنسبة (96%) ويلتزم بها إلى حد ما بنسبة ( 4% ).
10) يلتزم بمعايير أساليب التقويم التربوي بنسبة (94%) ويلتزم بها إلى حد ما بنسبة (4% ) .
11) يلتزم بمعايير التربية الميدانية بنسبة (99%) ويلتزم بها إلى حد ما بنسبة ( 1% ) .
رابعًا : يرى المحكمون من الخبراء التربويين أن البرنامج المقترح صالح بشكل عام من حيث البناء والتنظيم والإخراج وفق المعايير والأسس التربوية وصالح لتلافي نواحي القصور في البرنامج التربوي الحالي وصالح للتجريب بنسبة (96%) وصالح إلى حد ما بنسبة (2%) .
خامسًا : اقترح المحكمون من الخبراء التربويين إجراء بعض التعديلات على خطة البرنامج المقترح ومحتواه ، من أهمها : إلغاء مقرر ( كفايات تدريس الاجتماعيات ) وفصل مقرر (طرق التدريس العامة ) عن مقرر ( طرق تدريس الاجتماعيات ) المدمجين في البرنامج المقترح، وتعديل مسمى مقرر ( أصول التربية العامة وأصول التربية الإسلامية ) ليصبح (أصول التربية ) وإجراء التعديلات اللازمة على محتوى المقررات الدراسية المعدّلة بما يتلاءم مع التغييرات التي طرأت على خطة البرنامج المقترح ومحتواه.
وفي نهاية الفصل قام الباحث بعرض مقترحات المحكمين لتعديل البرنامج المقترح وتم عرض الصورة النهائية لخطة برنامج الإعداد التربوي المقترح والخطة الدراسية لبرنامج إعداد معلمي الاجتماعيات في كليات المعلمين ، ومحتوى المقررات الدراسية المقترحة والمعدلة بناء على مقترحات وتوجيهات المحكمين .
الفصل السادس : توصيات ومقترحات الباحث وملخص الدراسة:
خصص الباحث الفصل السادس لملخص الدراسة والتوصيات والمقترحات العلمية .
أما الجزء الأخير من البحث فقد خصصه الباحث لعرض المراجع والملاحق ، وقد خرج البحث في (580) صفحة مقاس (A4) تنوعت فيها مقاسات حروف الطباعة بين (12،13) في الجداول ، و(14،16) في المتن ، وقد حرص الباحث على أن يتقيد بما ورد في دليل كتابة الرسائل العلمية الصادر عن وكالة الدراسات العليا بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وأجتهد في جوانب متعددة ، ويرجو الباحث أن يكون قد وفق في دراسته ، وأصاب الهدف ، وحقق الغاية، فإن أصاب فبتوفيق الله وإن أخطأ فمن نفسه وحسبه الاجتهاد بنية الصواب ، والله الموفق والمستعان ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على النبي الأمين ، وآله وصحبه أجمعين .
التوصيات
قبل أن يعرض الباحث التوصيات والمقترحات التي يوصي بها،يحسن أن يعرض باختصار شديد أهم نتائج الدراسة الميدانية ونتائج تحكيم البرنامج المقترح التي لها صلة بهذه التوصيات والمقترحات وهي على النحو الآتي :
أسفرت نتائج الدراسة الميدانية عن وجود بعض جوانب القصور في البرنامج التربوي الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية تمثلت في الآتي :
1. انخفاض مستوى نسب توفر ما نسبته (20%) من كفايات التخطيط للتدريس ، وما نسبته (12.5%) من كفايات تنفيذ عملية التدريس ، وما نسبته (14.2%) من كفايات تقويم عملية التدريس،في البرنامج التربوي الحالي من وجهة نظر عينة الدراسة من المعلمين وأعضاء هيئة التدريس.
2. انخفاض مستوى نسب اهتمام البرنامج التربوي الحالي بإكساب الدارسين ما نسبته (30%) من كفايات التخطيط للتدريس ، وما نسبته (16.6%) من كفايات تنفيذ عملية التدريس ، وما نسبته (42.8%) من كفايات تقويم عملية التدريس،من وجهة نظر عينة الدراسة من المعلمين وأعضاء هيئة التدريس.
كما أسفرت نتائج الدراسة الميدانية عن وجود بعض جوانب القصور في أداء معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية خريجي البرنامج الحالي لما نسبته (5%) من كفايات التخطيط للتدريس ، ولما نسبته (12.5%) من كفايات تنفيذ عملية التدريس، ولما نسبته (14.2%) من كفايات تقويم عملية التدريس عند تقويم أدائهم التدريسي باستخدام بطاقة التقويم الذاتي وباستخدام بطاقة الملاحظة .
و أسفرت نتائج تحكيم البرنامج المقترح لتطوير البرنامج التربوي الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر الخبراء التربويين عن صلاحية إجراءات التطوير التي أجراها الباحث بنسبة (64%)،وعن مراعاة البرنامج للأسس التي بني عليها بنسبة (90%)،وعن التزام البرنامج بمعايير بناء البرامج التربوية القائمة على الكفايات في مكوناته المختلفة بنسب تتراوح بين (83% ) و (99%)، وعن صلاحية البرنامج بشكل عام من حيث البناء والتنظيم والإخراج وفق المعايير والأسس التربوية، وصلاحيته لتلافي نواحي القصور في البرنامج التربوي الحالي ، وصلاحيته للتجريب بنسبة (96%). وأشارت ملحوظات المحكمين إلى أهمية إجراء بعض التعديلات على خطة البرنامج المقترح ومحتوى بعض المقررات الدراسية .
وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج الدراسة فإن الباحث يوصي بالآتي :
أولاً : في مجال كفايات التدريس اللازمة :
1. الاستفادة من قائمة كفايات التدريس اللازمة لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في الدراسة الحالية عند تصميم اختبارات قياس الكفايات للمعلمين المتقدمين بطلبات التوظيف لتدريس الاجتماعيات في المرحلة الابتدائية .
2. الاستفادة من قائمة كفايات التدريس اللازمة لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في الدراسة الحالية لتطوير لائحة تقويم الأداء الوظيفي للوظائف التعليمية في جوانب الأداء .
3. إعداد قائمة لكفايات تدريس الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية على غرار القائمة المعتمدة معيارًا للدراسة الحالية ، بحيث تكون شاملة لجميع جوانب الكفايات الشخصية والعلمية والمهنية والاجتماعية للإفادة منها عند تقويم أي من برامج إعداد المعلمين المتوفرة ، أو عند تطويرها ، أو عند بناء برنامج تربوي لإعداد المعلمين يقوم على الكفايات ، أو عند تصميم أدوات لتقويم الأداء الوظيفي للمعلمين .
4. إعداد قوائم لكفايات التدريس اللازمة للتخصصات الأخرى والإفادة منها عند عمليات بناء برامج إعداد المعلمين ، وعند تقويمها ، وتطويرها ، وعند بناء أدوات تقويم الأداء الوظيفي للمعلمين .
5. ضرورة التركيز في البرنامج التربوي الحالي لإعداد معلمي الاجتماعيات في كليات المعلمين على الكفايات التي أظهرت نتائج الدراسة الحالية قصورًا في توفرها في برنامج الإعداد التربوي الحالي ، أو قصورًا في مستوى اهتمام برنامج الإعداد التربوي الحالي بإكسابها للدارسين، أو قصورًا في مستوى أداء المعلمين الخريجين لها أثناء تدريسهم للاجتماعيات بالمرحلة الابتدائية .
6. ضرورة تقديم برامج تدريب أثناء الخدمة لمعالجة نواحي القصور في أداء المعلمين تقوم على الكفايات ، وتركز على جوانب القصور التي تظهر على الأداء التدريسي .
7. إنشاء مواقع على شبكة الإنترنت العالمية تعنى بالكفايات اللازمة للتدريس وكيفية اكتسابها من مصادر التعلم الذاتي والتعليم المستمر .
ثانيًا : في مجال تقويم البرامج التربوية :
1. ضرورة تقويم برنامج إعداد معلمي الاجتماعيات في كليات المعلمين بالمملكة في ضوء كفايات التدريس اللازمة بحيث يشمل التقويم جميع جوانب الإعداد الثقافية ، والتخصصية ، والتربوية ،بهدف التطوير ورفع مستوى كفاية البرنامج،والاستفادة من الإجراءات المتبعة في الدراسة الحالية لتقويم برنامج الإعداد التربوي في ضوء كفايات التدريس اللازمة ، وما توصلت إليه من نتائج .
2. ضرورة تقويم برامج إعداد معلمي التخصصات الأخرى في كليات المعلمين بالمملكة في ضوء كفايات التدريس اللازمة بحيث يشمل التقويم جميع جوانب الإعداد الثقافية، والتخصصية ، والتربوية ، بهدف التطوير ورفع مستوى كفاية البرامج .
3. ضرورة إعادة النظر في الأساليب المستخدمة لتقويم البرامج التربوية ، وتطويرها على النحو الذي يتيح استخدام الأساليب الجديدة القائمة على الكفايات .
ثالثًا: في مجال تقويم الأداء التدريسي :
1. تعميم استخدام بطاقة التقويم الذاتي للمعلمين المستخدمة في الدراسة الحالية بعد تطويرها لتشمل جوانب التقويم الأخرى لتكون رافدًا لمهام الإشراف التربوي المتعلقة بتقويم مستوى الأداء التدريسي لمعلمي الاجتماعيات في المرحلة الابتدائية فقد أثبتت التجربة فاعليتها ، وينبغي منح المعلمين الثقة باستخدامها لغرض رفع مستوى الكفاية .
2. إعداد بطاقات تقويم ذاتي للمعلمين تعتمد على الكفايات في التخصصات الأخرى ، للإفادة منها في تقويم مستوى الأداء التدريسي للمعلمين ، مع ضرورة منح المعلمين الثقة باستخدامها .
3. ضرورة تطوير لائحة تقويم الأداء الوظيفي للوظائف التعليمية ، وخاصة المتعلق منها بالمعلمين ، بحيث تقوم على الكفايات ، ويؤمل الاستفادة من قائمة الكفايات التي توصلت إليها الدراسة الحالية .
رابعًا : في مجال تطوير البرامج التربوية :
1. ضرورة تطبيق البرنامج المقترح لتطوير برنامج الإعداد التربوي لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية الذي تم بناءه في الدراسة الحالية بعد توفير متطلبات تطبيقه الأساسية ، ومتابعة تقويمه وتطويره .
2. ضرورة بناء برنامج مطور لإعداد معلمي الاجتماعيات يقوم على الكفايات شامل لجوانب الإعداد المختلفة الثقافية والتخصصية والتربوية ، والاستفادة عند بناءه من الإجراءات المتبعة في الدراسة الحالية والنتائج التي توصلت إليها .
3. ضرورة بناء برامج إعداد للمعلمين قائمة على الكفايات في التخصصات الأخرى في كليات المعلمين ، وتجريبها ، وتطبيقها ميدانيًا، ومتابعة تقويمها وتطويرها .
4. إعادة النظر في حجم ونوعية الموضوعات ذات الصلة بالأساليب الإحصائية واستخدامها في عمليات التقويم التربوي .
5. إعادة النظر في الموضوعات ذات الصلة بتنويع مصادر التعلم واستخدام التقنيات،التي تتضمنها مقررات إعداد المعلمين ، وتطويرها في ضوء معيار كفايات التدريس اللازمة .
2 : المقترحات
1. إجراء دراسات تربوية تستهدف تطوير جوانب الإعداد الثقافي وجوانب الإعداد التخصصي في برنامج إعداد معلمي الاجتماعيات بكليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية ،في ضوء كفايات التدريس اللازمة .
2. إجراء دراسات تربوية تستهدف تطوير برامج إعداد معلمات الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية ،في ضوء كفايات التدريس اللازمة ، ومقارنة نتائجها بنتائج الدراسة الحالية .
3. إجراء دراسات تربوية تستهدف تطوير برامج إعداد معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية ،والمرحلتين المتوسطة والثانوية ،في التخصصات المختلفة التي تقدمها مؤسسات إعداد المعلمين والمعلمات في المملكة العربية السعودية في الكليات والجامعات ،في ضوء كفايات التدريس اللازمة .
4. إجراء دراسات تربوية تتناول كفايات التدريس اللازمة لمعلمي الاجتماعيات للمرحلة الابتدائية التي لم تتناولها الدراسة الحالية مثل ، كفايات المادة العلمية (الكفايات المعرفية ) والكفايات الاجتماعية ، وكفايات الإدارة التربوية والإشراف التربوي ، وكفايات التوجيه والإرشاد الطلابي ، وكفايات الإشراف على الأنشطة المدرسية ، …… ونحوها .
5. إجراء دراسات تربوية تستهدف تقويم مخرجات كليات المعلمين في المملكة العربية السعودية ،في ضوء معايير علمية ، مثل معيار كفايات التدريس اللازمة المستخدم في الدراسة الحالية .
6. إجراء دراسات تربوية تستهدف تطوير كفايات أعضاء هيئة التدريس في كليات المعلمين بالمملكة العربية السعودية ، في ضوء معيار الكفايات .
7. إجراء دراسات تربوية تستهدف تصميم أدوات لتقويم الأداء التدريسي لمعلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية ومعلمي ومعلمات مراحل التعليم العام الأخرى في تخصص الاجتماعيات ، وفي التخصصات الأخرى ، في ضوء كفايات التدريس اللازمة .
8. إجراء دراسات تربوية لقياس أثر استخدام أساليب التقويم الذاتي للمعلمين القائمة على الكفايات في تطوير المعلمين لمستوى أدائهم التدريسي .
9. أجراء دراسات تربوية تستهدف تطوير برامج التدريب أثناء الخدمة للمعلمين والمعلمات ، في ضوء كفايات التدريس اللازمة .
10. إجراء دراسات تربوية لقياس تأثير برامج إعداد المعلمين والمعلمات القائمة على الكفايات على إكساب خريجيها كفايات التدريس اللازمة مقارنة ببرامج إعداد المعلمين والمعلمات الأخرى التي لا تقوم على الكفايات .
وللاطلاع على محتويات الكتاب كاملا أو الرغبة في تحميله بصيغة BDF يمكن زيارة رابطه على الدروب بكس التالي :