الوقفة (74) : إطلاق موقعي الإليكتروني على الإنترنت
من مطلع العام الهجري 1428هـ الموافق منتصف العام الميلادي 2007م قمت بالتعاون مع إبني العزيز المهندس رامي بن سعود وفقه الله بالتخطيط والإعداد لإنشاء الموقع الإليكتروني الأول لي على الإنترنت ، فبعد أن تم تجميع البيانات قمنا بالتصميم القبلي للموقع وتم الاتفاق مع مؤسسة الإبداع الرقمي لتصميم الموقع وفق رؤيتنا بما يتلاءم مع رغبتنا في احتوائه على أبرز البيانات والمعلومات عن صاحب الموقع وتخصيص نوافذ للمؤلفات والإنتاج العلمي والثقافي والإنتاج الأدبي والفني والبحوث والدراسات والمقالات والمشاركات الداخلية والخارجية وعرض الدروع والهدايا ومعرض الصور وكلمة موقف والمكتبة الرقمية والجديد من الأخبار عن صاحب الموقع ونشاطاته المتنوعة ، بحيث يتيح الموقع التفاعل الكامل مع الزوار وتبادل الخبرات معهم ، وتم إطلاق الموقع في شهر شعبان من عام 1428هـ الموافق شهر يوليو من عام 2007م .
وجاءت النسخة الأولى من الموقع في حلة جيدة وتولى ابني المهندس رامي وفقه الله إدارة الموقع في مراحله الأولى والتواصل المستمر مع المصمم والمستضيف لتطوير محتوياته في البوابات والنوافذ لتحقق الهدف من نشر العلم والمعرفة والخبرات من خلاله منفعة للزوار من طلاب العلم وطلاب الثقافة العامة ، وتم تغذية الموقع بما توافر من مؤلفات وبحوث ودراسات ومقالات وأخبار لصاحب الموقع ، وقد تلقيت الكثير من المقترحات من قبل الأخوة والأخوات الزوار لتطوير محتوياته أو حذف بعض المحتويات لتتلاءم مع الثقافة الوطنية وتعكس وجهًا من وجوهها في سير القيادات التربوية ، وكان ذلك الموقع مكانًا جيدًا لإنشاء أكثر من مؤلف علمي وثقافي تبنت إدارة الموقع نشرها في حلقات وسلسلات أسبوعية ، ولعل مؤلفي الثقافي “خميسيات حالمة ” كان أحد تلك المؤلفات التي تسلسل نشر محتوياته في الموقع على مدار عامين تقريبًا قبل طباعته وتوزيعه ، وأذكر من إحصاءات الموقع الأول أن عدد الزيارات التي سجلها عداد الموقع فاقت المليون زيارة لتصفح محتويات الموقع التي بلغت ما يزيد عن عشرة ألاف صفحة تقريبًا ، وبعد عامين من تشغيل الموقع الأول عرضت المؤسسة المصممة والمستضيفة نموذجًا جديدًا أكثر فاعلية وجمالا ، وتم بالفعل تشغيل النسخة الثانية من الموقع الإليكتروني على الإنترنت في عام 1410هـ الموافق عام 2009م ، وقد تميزت النسخة الثانية عن الأولى بإتاحة فرص تزويد الأعضاء والراغبين من الزوار بالجديد من محتويات الموقع في رسائل إليكترونية وإمكانية مشاركة محتوياته مع وسائل التواصل الإجتماعي الإليكترونية التي زاد الاهتمام بها آنذاك مثل تويتر والفيس بوك وقوقل بلس وغيرها ، ولأن قاعدة بياناته التي قام عليها التصميم تعتمد برنامج “جملا ” وهو من البرامج التي لم تتطور وفقًا لمقتضيات تطور التقنية فقد تسللت إلى الموقع مجموعة من الفيروسات الإليكترونية التي رفضت معها بعض المتصفحات فتح الموقع للزوار ، وقد تلقيت أكثر من رسالة من أكثر من زميل خبير في مجال تقنية المعلومات تتضمن نصائحهم بتغيير قالب الموقع وبرنامج التصميم القاعدي له بعد أن سجل الموقع زيارات تزيد عن ستمائة ألف زيارة لتصفح محتوياته وصفحاته الداخلية ،وقد أضيفت للنسخة الثانية للموقع الإليكتروني بعض الصفحات الجديدة لتصل عدد صفحات الموقع أكثر من ثلاثة عشرألف صفحة .
وبالتنسيق مع المصمم والمستضيف تم إعادة تصميم الموقع وتطويره بعد أن فقدنا من محتويات النسخة الثانية بفعل الفيروسات مايزيد عن خمسة آلاف صفحة تضمنت سجل الزوار وكلمة موقف وبعض البحوث والدراسات وألبومات الصور والفيديوهات وغيرها وتم إطلاق النسخة الأخيرة التي ميزنا عنوانها بالموقع المطور للدكتور سعود الزهراني في شهر محرم من عام 1435هـ في حلة جديدة قابلة للتحديث والتطوير أتوماتيكيا بقاعدة من برنامج ” وورد بريس ” ويتيح قدرًا أكبر في التحكم بمحتويات الموقع وتصميمها وتتوافر فيه خاصية المشاركة مع وسائل التواصل الاجتماعي الإليكترونية التي امتدت لتشمل تويتر والفيس بوك وقوقل بلس وإنستغرام وبنت ودرايبل ورس وغيرها ، وواصلت في نشر كل جديد من مؤلفاتي وإنتاجي العلمي والفكري والثقافي على الموقع المطور إضافة إلى الأخبار المتجددة ، وأتحت من خلاله إمكانية تصفح أو تحميل العديد من مؤلفاتي الإليكترونية وتم ربطه من خلال بوابة الإرشيف بما تبقى من قاعدة بيانات النسخة الثانية من الموقع الإليكتروني ، وكما شهد الموقع في النسختين الأولى والثانية ولادة أكثر من مؤلف من مؤلفاتي شهد الموقع المطور ولله الحمد ولادة الديوان الرابع من دواويني الشعرية والذي وسمته ب ” ومضات شجن ” بعد أن تم نشر أكثر محتوياته في نافذة الجديد من قصائدي في بوابة الإنتاج الثقافي والفني ، وشهد نشر سلسلة ” وقفات من حياتي قبل أن تمحى من ذاكرتي ” والتي تمثل هذه الوقفة أحد سلاسلها وهي مشروع مؤلف جديد آمل أن يأذن الله بانضمامه إلى عائلة مؤلفاتي العلمية والثقافية التي زادت عن الثلاثين مؤلفًا مطبوعًا عدا البحوث والدراسات المتخصصة والمنشورة في الكثير من المجلات العلمية المتخصصة وقد نشرت الكثير منها في الموقع الإليكتروني في نسخه الثلاثة بالتتابع .
لقد وجدت في إطلاق الموقع الإليكتروني منذ نسخته الأولى دافعًا لإنتاج المزيد من العلم والثقافة التي أعتقد بنفعها للزوار والمتصفحين وطلاب العلم والثقافة ولعلها كذلك بإذن الله تعالى وأن تكون من العلم الذي ينتفع به والذي يضاعف الله أجره وثوابه في الآخرة يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، وقد قدمت اعتذارًا قبليًا عن كل ما لم يرقى إلى العلم النافع أويتوافق مع ذائقة المتلقي ورحبت فيه بالنقد البناء العلمي والأدبي والفني البناء ورحبت بالمقترحات والتوجيهات لتسديد محتويات الموقع بما يرضي الله تبارك وتعالى ويزيد من نفعه ، وآمل أن أكون أسهمت بما نشرته في الموقع في مراحله الثلاثة خلال ما يقارب الثمانية أعوام في تقديم خبراتي المتواضعة في مجالات العلم والثقافة والقيادة والإدارة والأدب للزوار المتطلعين إلى اكتساب الخبرات وتبادلها مع الآخرين ، كما آمل أن أوفق في إنتاج المزيد مما ينفع الناس في مرضاة الله تعالى ، فالهدف المأمول تحقيقه هو اكتساب رضا الرحمن الرحيم ورفعة الدرجات في الدنيا والآخرة ولعل الله يؤتيني أجر ما نويته وقصدته وهو العليم الخبير ، ونصيحتي لكل من يملك من نشاطاته ما يرى فيها نفع الناس ألا يبخل عليهم بنشرها من خلال نوافذ التقنيات الجديدة بتأسيس المدونات أو المواقع الإليكترونية أو المتصفحات في وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة ، والحذر الحذر مما ينشره عبرها فكل مسجل في كتابه عند الله ، وليعلم المرء أن ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ، وأن ما يدونه ففي كتابه عند الله إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر ، فلنتق الله تعالى فيما ننشره ونتحرى نفعه وتأثيره الإيجابي لدى المتلقين ، وندعوا الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يقينا المهالك في الأقوال والأفعال إنه السميع العليم ، والله الموفق والمستعان .،،،