أَرَى مُسـْــــــتَقْبَلَ الأبْنَاءِ وَالأجْيَالِ مُخْتَلِفَا ،، أَرَى ضَرْبًا أَرَى حَرْبًــــا وَثَورَاتٍ وَمُعْتَصَفَا ،،
أَرَى سُحُبًا أَرَى لَهَبًا وَأشْـــــــلاءً مُبَعْثَرَةً ،، وَإعْلامًا يَبُثُّ الشـَّــــرَّ فِي الأنْحَاءِ مُنْجَرِفَا ،،
أَرَى صُحُفًا وَقَدْ مُلِئَتْ نِفَاقًا مُنْتِنًا قَذِرًا ،، أَرَى زَيْفًا أَرَى حَيْفًا وَشَـــــــــرًا يَمْلأُ الصُّحُفَ ،،
أَرَى جُنْدًا مُدَجَّجَةً بِأَسْــــلِحَةٍ وَأَحْزِمَةٍ ،، تُقَاتِلُ بَعْضَهَا سَــــــفَهًا وَتَجْعَلُ غَيرهَا هَدَفَا،،
أَرَى هَدْمًا أَرَى رَدْمًا وَ أرْتَالاً مُجَلْجِلةً ،، أَرَى ظُلْمًا أَرَى هَضْمًا أَرَى فِي الأوجُهِ الصَّلَفَ ،،
أَرَى مَسْخًا أَرَى نَسْخًا وَتَشْويهًا وَمَهْزَلَةً ،، أَرَى الشَّيْطَانَ فِي الإنْسَانِ لبَّاسًا ومُتَّصِفَا ،،
أَرَى قَهْرًا أَرَى جَهْرًا بِمَعْصِيَةٍ وَسَـــــيِّئَةٍ ،، وَ مَا مِنْ مُنْكِرٍ يُنْكِرْ عَلَـــيهِم مَا بِهِم عُرِفَ ،،
أَرَى فُحْشًا أَرَى نَهْشًا لإِعْرَاضٍ مُسَيَّجَةٍ ،، أَرَى خَرَفًا أَرَى قَرَفًـا أَرَى فِي وَزْنِهِم طَفَفَا ،،
أَرَى بَطَرًا أَرَى مَطَرًا لِسُـــوءٍ زَادَ هَطْلَتَهُ ،، أَرَى بَشَرًا كَسِيرَ النَّفْسِ مُنْسَاقًا وَمُرْتَجِفَا ،،
أَرَى فِتَنًا تَعُمُّ الأرْضَ مِنْ شَامٍ إلى يَمَنٍ ،، وَمِنْ شَـرْقٍ إلى غَرْبٍ تَزِيدُ الوَضْعَ مُنْعَطَفَا ،،
أَرَى أَيْدٍ مِنَ الظُّلُمَاتِ قَدْ مُدَّتْ لِتَخْطِفُهُمْ ،، إلى نَارٍ مُسَـعَّرَةٍ لِتَشْوي بَعْضَهُم شَغَفَا ،،
أَرَى قَيْدًا وَسِلْسِلَةً وَشَيْطَانًا يُقَيِّدُهُمْ ،، وَلا دَاعٍ يُحَذِّرُهُـــــمْ يَقُومُ لأِجْلِهِمْ أَسـَـــــفَا ،،
أَرَى أَمْرًا وَقَدْ سَاءَتْ عَليهِمْ مِثْلُمَا بَدَأتْ ،، وَجِيلاً لاَ يَرَى خَيْرًا يَعِيشُ حَيَـــــــاتَهُ تَرَفَا ،،
أَرَى هَجْرًا لِآيَاتٍ وَلِلأذْكَارِ مُتَّصِــــــــلاً ،، وَجِيلاً يَعْشَقُ الدُّنْيَـــا وَفِي الأَهْوَاءِ مُنْصَرِفَا ،،
أَرَى شَمْسًا وَقَدْ كَسَفَتْ مِنَ الآثَامِ وَانْكَدَرَتْ ،،وَنَفْسًا قَدْ غَوَتْ نَهْجًا مُتَيَّمَةً وَمُنْحَرِفَا،،
أَرَى مَيْلاً أَرَى سَــــــــيلاً أَرَى خَيلاً مُلَجَّمَةً ،،أَرَى مَا لا يَـــرَاهُ النَّاسُ مِيرَاثًـا وَأعْرَافَا ،،
أَرَى قُبْحًا أَرَى صُبْحًا بِلا شَمْسٍ تُنَوِّرُهُ ،، أَرَى كَفَنًا أَرَى عَفَنًا أَرَى الْمَستُورَ مُنْكَشِفَا ،،
أَرَى بَطْشًا أَرَى عَطَشًـا وآبَـــــارًا مُهّدَّمَةً ،، فَجُلُ الْمَاءِ فِي الآبَـارِ وَالأنْهَارِ قَدْ نَشِفَا ،،
أَرَى مَا لا يُرَى بِالْعَينِ فِي مُسْتَقْبَلٍ خَطِرٍ ،،أَرَى زُورًا أَرَى جَورًا وَعَدْلاً صَارَ مُنْخَسِفَا ،،
أَرَى يَأجُوجَ قَدْ عَاثُوا بِأرْضِ اللهِ مَفْسَدةً ،،أَرَى مَأجُوجَ قَدْ هَتَكُوا بَمَا جَاءوا بِهِ الشَّرَفَ،،
فَهَلْ أَحَدٌ يَرَى مِثْلِي وَتُبْصِرُ عَينُهُ خَطَرًا ،، أَمْ الأَعْينْ عَدَا عَيْنِي تَعَامَتْ لا تَرَى طَرَفَا،،
أَمْ الأَحْدَاثُ كَاذِبَـةٌ فَلا تُنْبِئ بِكَارِثَةٍ ،، وَعَقْلُ الْعَاقِلِ النَّاِبهْ يُعَانِـــي الضَّعْفَ وَالْخَرَفَ ،،
أَنَا مُتَشَــــائِمٌ جِدًا فَمَا أَبْصَرْتُهُ جَلَلاً ،، وَمَا فِي العَصْرِ مِنْ حَدَثٍ إِلَّا بَــــــاحَ مُعْتَرِفَا ،،
بِأَنَّ الآتِي مَوْبُوءٌ وَأنَّ الشَّرَ مُنْتَظِرٌ ،، وَجِيلٌ عَابِثٌ يَبْدُو مِنَ الأهْــــــــــوَالِ مُخْتَطَفَا ،،
فَوَا أَسَــفًا إذَا صُمَّتْ أَذَانُ النَّاسِ عَنْ نَبَأٍ ،، يُفِيدُ بِأنَّنَا بَشَرٌ نَرَى فِي بَعْضِنَا سَــخَفَا ،،
وَ وَا أَسَفًا إذَا عَمِيَتْ عُيُونُ النَّاسِ عَنْ خَطَرٍ ،، يُهَدِّدُ جِيلَنَا الآتِي وَيَجْعَلُ جُلَّهُم عَلَفَا ،،
دكتور الشعر والعلم والمشاعر
ماذا تراني اقول ؟؟أو بمآذا ترآني أكتب ؟؟
بعدأن آعترى قلمي آلرجفة وآلحياء لضعفه آمآم هيبة أٌسطرك
لايسعني إلا أن أقول ،،،
فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضابُ
وليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خرابُ
إذا صح منك الود فالكل هين
وكل الذي فوق التراب ترابُ