عزيزتي

عزيزتي إن كنتِ عند الناسِ لستِ الفاتنة

فلأنتِ عندي الفاتناتُ الواثقاتُ الأجملُ

فجمالُكِ الفتانُ في خلقٍ تأصلَ بالهدى

وعفافِ أنثى بالحياءِ تجمّلت وبدينِها تتجمّلُ

أحصنتِ نفسَكِ في زمانِ المحصَناتِ نوادرٍ

وبذلتِ علمَكِ للجميعِ بطيبِ نفسٍ تبذلُ

وبرزتِ في الطاعاتِ لم تثنيكِ عنها شقةٌ

وسبقتِ فيها الآخرينَ وكنتِ أنتِ الأولُ

لازلتِ أنتِ في العيونِ كريمةً وعزيزةً

يذكرْكِ بالحسناتِ بَرٌ والصديقُ الأعدلُ

فامضي بعلمِكِ تنفعينَ ولايصدُّكِ جاهلٌ

يدعو إلى السفهِ الجريءِ وعقلُه متغافلُ

فاللهُ يحمي كلَّ عبدٍ مؤمنٍ يرجو الرضا

من خالقٍ برٍّ كريمٍ بالرضا متفضلُ

ويقودُه نحو الهدى إن كان عبدًا مخلصًا

يرجو رضا اللهِ العزيزِ وقلبُه متوكّلُ

فتزيني بالصالحاتِ وكلِّ فعلٍ نافعٍ

فالصالحاتُ القانتاتُ لهنَّ سحرٌ يُثملُ