قَالتْ تَزَوجْنِي فَإنِّي مُغْرَمَةْ..
والمَهْرُ ألفًا لا يَزيدَ لِمُكْرَمَةْ..
وَاسْكُنْ بِدَاري سيّدًا مُتَسَلْطِنًا..
وَاطْعَمْ مَعي مَا شِئْتَ أنَّكَ تَطْعَمَهْ..
وَاذْهَبْ مَتى مَا شِئْتَ دُونَ مُحَاسِبٍ..
وُعُدْ إليَّ إذَا مَلّيْتَ شَيئًا تَسْأمَهْ..
وَادْخُلْ إلى بَيتِي عَزيزًا سَيِّدًا..
يَخْتَالُ إنْ أقْدَمْ لِيومِ المَلْحَمَةْ..
أُعْفِيكَ مِنْ إنْفَاقِ مَالِكَ مَصْرَفًا..
وَاعْذُرْكَ أنْ تَحْمِلْ مَعي مَا تَعْلَمَهْ..
قُلْ تَمّْ وَابْشِرْ بِالنَّعِيمِ مَعَزَّةً..
وابْشِرْ بِمَنْ تَسْعَدْ بِهِ وَتُكَلِّمَهْ..
وابْشِرْ بِتَدْلِعٍ وَطِيبِ مُعَاشِرٍ..
وابْشِرْ بِحُضْنٍ إنْ أرَدْتَ تُضَمِّمَهْ..
فأجَبْتُها: فَلْتَقْبَلي عُذرًا لِمَنْ..
يَكْفِيهِ مِنْ دُنْيَاهُ مَا يَتَعَلّمَهْ..
فَالْعُمرُ وَلَّى وَالعِظَامُ وَهِيْنَةٌ..
والجَهْدُ قَلَّ وَلا أُحِبُ المَظْلَمَةْ..
يَكْفِيني أنِّي قَدْ عَلِمْتُ غَرَامَكُمْ..
وَمُقَدِّرًا عَرضَ الكريمِ وأكْرِمَهْ..
أَرْجُو قَبَولَ العُذْرِ مِنِّي مِنْحَةً..
وَلعَلَّ مَنْ بَدَأ الجَمِيلَ يُتَمِّمَهْ..
مَا كُنْتُ أرْفُضُ لو بِقَلْبي فُسْحَةٌ..
وَالعُمرُ في سِنِّ الشَّبَابِ يُلازِمَهْ..
فَالْعَرْضُ مُغْرٍ وَالمُقَدِّمُ فَاتِنَةْ..
تَخْتَالُ في عُمْرِ الشَّبَابِ مُعَلِّمَهْ..
لَكنَّنِي قَدْ قُلْتُ عُذْرًا فَاقْبَلي..
عُذْري وَعِيشِي في الحَياةِ مُكَرَّمَةْ..