الرئيسية / الجديد من قصائدي / التراتيل الأثيرة

التراتيل الأثيرة

 

 

مَنْ ذَا يُرَتِّلُ مَا يُرَتلَ في السَّحَرْ.. 

وَيَغُوْصُ في عُمْقِ المَعَاني وَالعِبَرْ..

 

وَيَرَى مِنَ الآيَاتِ مَعْنًا بَارِزًا..

وَيَرَى بِقَلْبٍ مَا تَعَذَّرَ لِلْبَصَرْ.. 

 

مَنْ ذَا يَجِدْ فِيمَا يُرَتِّلُ آيَةً..

فِيهَا رَجَاءٌ لِنَعِيمٍ مُنْتَظَرْ..

 

فَيُسَرُّ بِالتَرْتِيلِ ثُمَّ يَأنَسُ تَارَةً..

وَيَعِيشُ كُلَّ اليَومِ يَنْتَظِرُ السَّحَرْ..

 

مَنْ ذَا يُرَتِّلُ كَيْ يُلاقي حِكْمَةً..

لِتَفِيدَ في حِلٍّ وَأيضًا في سَفَرْ..

 

وَيَقِفْ عَلى سِرِّ المَعَاني بُرْهَةً..

وَيُطِيلُ في التَّفْكِيرِ مِنْ بَعْدِ النَّظَرْ..

 

فِإذَا وَجَدْ ذِكْرًا لِنَارٍ لَمْ يَزَلْ..

يَدْعُوا النَّجَاةَ مِنْ السَّعِيرِ المُسْتَعِرْ..

 

وَإذَا وَجَدْ ذِكْرًا لِجَنَّاتٍ سَألْ..

فِرْدَوْسَهَا الأعْلى لِيُصْبِحَ مُنْتَصِرْ..

 

وَإذَا تَذَكّرَ هَلَّلَ ثُمَّ كَبَّرَ قَائِمًا..

وَسٍجَدْ سُجُودًا طَالَ فِيهِ وَانْتَظَرْ..

 

يَدْعُو الكَريمَ بِكُلِّ مَا يَرْجُو لَهُ..

وَلِأهْلِهِ وَالمُسْلِمِينَ بِمَا ضَمَرْ..

 

وَيَعُودُ يَتْلُو ثُمَّ يَتْلُو رَغْبَةً.. 

في أنْ تَكُونَ لَهُ الحِرَازَةَ مِنْ ضَرَرْ..

 

رَتِّلْ فِإنَّكَ إنْ لَزِمْتَ تَلاوَةً.. 

في كُلِّ يَومٍ لَا تَزَالُ وَتَسْتَمِرْ..

 

فَلَسَوفَ تُبْصِرُ في حَياتِكَ فَضْلَهَا..

فَتْحًا وَكَشْفًا في التَّعَقُّلِ وَالبَصَرْ.. 

 

فَاللهُ قَدْ أمَرَ النَّبيَ بِأنْ يَقُمْ..

لِيلًا لِذِكْرِ اللهَ أوْ يَتْلُو السُّوَرْ..

 

وَيُرَتِّلَ القُرآنَ تَرْتِيلًا لَهُ.. 

أثَرٌ عَلى الأسْمَاعِ أعْمَقُ مِنْ أثَرْ..

 

فَاقْرَأ وَرَتِّلْ مَا تَيَسَّرَ طَاعَةً..

للهِ مِنْ أعْطَاكَ سَمْعَكَ وَالنَّظَرْ..

 

وَاحْمَدْ إلَهَكَ مَنْ هَدَاكَ لِآيَةٍ..

وَهَدَاكَ تَتْلُوهَا وَمِنْهَا تَعْتَبِرْ..

 

وَاشْكُرْهُ إنَّ اللهَ يَقْبَلُ شِاكِرًا.. 

وَيَزيدُهُ فَاللهُ زَادَ لِمَنْ شَكَرْ..

 

وَعْدُ الزِّيَادَةِ مِنْ كَريمٍ قَادِرٍ..

يُوفي وَيَعْدِلُ في الخَلائقِ وَالبَشَرْ..

 

وَالجَأ إلى اللهِ العَزيزِ تَذَلُّلًا..

لِتَفُوزَ بِالأوْلى وَتَنْجُو في الأُخَرْ..

 

يَا مَنْ يُرَتِّلُ رَاغِبًا وَمُدَاوِمًا.. 

رَتِّلْ لِتَلْقَى في التَّرَاتِيلِ الأثَرْ..

 

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شعر جديد

    ما بين شعر مغنّى هزّه الطرب.. وبين شعر مقفّى كله ...