تأسَّسَ المجدُ في الدرعيةِ الأولى
وعمَّ بالخيرِ أرضًا زادَها طَوْلَا
فكانتِ الدولةُ الأوْلى التي نَشَرتْ
أمنًا وخيرًا وكانَ الحكمُ مسْؤولا
وأيّدَ الناسُ ابنَ سعودِ حاكمَهم
وأسّسَ الحكمَ بالتوحيدِ مَوصُولا
فبايعُوهُ على التّمكينِ حينَ غَدًا
عدلًا على منهجِ التوحيدِ مَرْسولا
منها بَدأنَا لِنبنيْ المجْدَ في بلدٍ
مِنْ بعدِ أنْ عُطّلَ التوحيدُ تعطيلا
فهبَّ أجدادُنا للنصرِ حيثُ أبوا
للشركِ في دارِنا قبرًا وقِنْديلا
وقاتَلوا كلَّ غازٍ هزّ وحدتَهم
رومًا وتركًا وأحباشًا وعَصْميلا
فكانَ بخروشُ سهمًا في كنانتِهم
وكانَ منْ مثلُه في الناسِ مَحْمولا
قدْ سطّروا في سُراةِ المجدِ ملحمةً
لردعِ منْ ساءَهُ للحقِّ تَكْميلا
فجاءَ ترُكي فأحيا دولةً سقطتْ
على أسسْ دولةِ التوحيدِ مَجْبولا
فعادَ للناسِ أمنٌ كانَ مقصدَهم
وأيّدوا الحكمَ حينَ الأمنُ مأمولا
لكنّ منْ غاضَهم أنْ يستقرَّ لنا
حكمٌ وأمنٌ غدى في الأرضِ مَنْهولا
فسَيّروا جيشَهم كي يهَدموا بلدًا
قدْ بايعَ الحكمَ آلَ سعودِ مَقبولا
فقَيّضَ اللهُ عبدًا قدْ أُعزَّ بهِ
عبدَالعزيزِ إمامًا كانَ مَسْلولا
فعادَ بالمجدِ والتوحيدِ منتصرًا
وأسّسَ الدولةَ المُثْلى كما الأولى
وعادَ للناسِ ما كانوا به أمِلوا
أمنًا ومجدًا وما قدْ كانَ مأمُولا
فحُقَّ لي ولأبني أنْ نكونَ فدًا
لموطنِ العزِّ أو نُشْبعْه تَقْبيلا
ونَذكرُ اللحظةَ الأولى التي بدأتْ
في موطني دولةٌ كانتْ لنا نَوْلا
منها بدأنا وكنا خيرَ منْ عملوا
ليُصبحوا اليومَ في التأريخِ تَرْتيلا
نزْهو بما خصّنا الرحمنُ من نِعمٍ
ونسبقُ الغيرَ إصرارًا وتحليلا
ونزْدهي ببلادٍ ترتقي بِعُلًا
ولا تَكَلُّ لِبذلِ الخيرِ تعْجيلا
أنا السعوديُ حينَ الفخرَ نذكرُه
فالفخرُ فخري وما قدْ كانَ تمْثيلا
دمتي بلادي بعزِ اللهِ في سَمقٍ
مصانةً من أذى منْ كانَ مخْذولا
ترقي وترقي ثم ترقي إلى العُلا
وتحفظي وحدةً كانتْ لنا الأَوْلَى