إذا ما الشعرُ جاءَ بها حَكيمةْ ..
فأصغِ و لا تكنْ أذنًا عَقيمةْ ..
إذا التعليمُ لمْ يمنحْكَ قَدْرًا ..
وأخلاقًا لها في الناسِ قِيمةْ ..
فعدْ لِمدَارجِ التعليمِ فورًا ..
ولكنْ بالكفاحِ وبِالعَزيمةْ ..
ففي التعليمِ أسرارٌ ونهجٌ ..
وأفضالٌ على الدنيا عظيمةْ ..
يفوزُ بِجَدِّها منْ كانَ جَدٌ ..
ويُحْرمُ جُلّها خَاوي العزيمةًْ..
فما للجهلِ في حَرمٍ مَقامٌ ..
إذا الأخلاقُ في حَرمٍ مُقيمةْ ..
ومنْ يَبْني منَ الأخلاقِ صَرحًا ..
تُحَصّنهُ منَ الغاراتِ شِيمةْ ..
ويُذْكي ما تعلّمَ في مَسارٍ ..
منَ الأخلاقِ بالمُثلِ الكريمةْ..
فقدْ نالَ المُأمّلَ في حياةٍ ..
منَ الأخلاقِ والخُلقِ الحميدةْ..
فقمْ للعلمِ إن العلمَ نورٌ ..
يعالجُ فيك أفكارًا سَقيمةْ ..
ويَهْدي التائهينَ طريقَ حَقٍّ ..
بها رشدُ العقولِ ومُستقيمةْ ..
ويَطوي الجهلَ عنكَ فَتغْدو حُرًا ..
وذا خلقٍ تُجانبهُ السّخيمةْ ..
فلا ظلمٌ لذي علمٍ عَزيزٍ ..
ولا حقدٌ يُكِنُّ ولا ضَغينةْ ..
فكنْ ممّنْ تعلمَ خَيرَ علمٍ ..
ليسْمو نَهْجُه خُلُقًا رَحيمةْ ..
فما في العلمِ إلّا كلُّ خَيرٍ ..
ويبقى ذو الجهالةِ في القَديمةْ..
فذو الخُلقِ الكريمِ له قُبولٌ ..
ويبقى الجهلُ للغافي خَصيمهْ ..