أنَا سُعودْ

 

إنْ تَسألونِي مَنْ أنَا فأنَا سُعودْ

قدْ عِشْتُ حُرًا مُؤمنًا يُوفي العهودْ

ونشأتُ طفلًا حَالمًا مُتوكلًا

في كلِّ أمْرٍ بالعظيمِ بلا جُحودْ

قدْ خُضْتُ في الدنيا بُحُورَ مَعزّتي

لمْ أنثْني لِمذلةٍ أو لِلقُعودْ

فنهلْتُ منْ كلِّ العلومِ تَميّزًا

وحصدتُ إنتاجًا تَغازَرَ في الوجودْ

وعملتُ في التعليمِ حتّى أنّني

أصبحتُ للتعليمِ قائدَه الجَلوْدْ

ابدعتُ إذْ ابدعتُ نهجًا واضحًا

بسياسةٍ في الأصْلِ تدعو لِلصّمودْ

فتطورَ التعليمُ حينَ كانَ زِمامُهُ

بيَدي يُقادُ نحوَ سَما الصُعودْ

وبحثتُ في بعضِ العلومِ دراسةً

لإضافةِ العلمِ الوفيرِ بلا حُدودْ

فغدوتُ دكتورًا بعلمٍ نافعٍ

وغدوتُ دكتورًا بأخرى لي وَلُودْ

وكتبتُ فوقَ الأربعينَ مُؤلفًا

في العلمِ والشعرِ الرصينِ بها أذُودْ

عنْ كلِّ نافعةٍ ونصحِ عِبَارةٍ

تبْدو معَ جُلِّ العلومِ هي العَمودْ

ونشرتُها وَقْفًا لتِنفعَ طالبًا

يقتاتُ منْ خيرِ العلومِ بما تَجودْ

وغزوتُ بعضَ التقنياتِ مُشاركًا

وتركتُ فيها ما يُفيدُ لِمنْ يَعودْ

وفتحتُ نافذةً لأنشِطتي بها

في موقعٍ أودعتُه بعضَ الجُهودْ

وسموتُ أخلاقًا بِنهجِ مُحمّدٍ

لا أعتدي بالشرِّ أو ظلمًا أسُودْ

أرعى الحقوقَ ولا أزِلُّ جَهالةً

وأقولُ قولَ الحقِّ في كلِّ الوفودْ

أدْعو إلى العدلِ العزيزِ بهمةٍ

وأحُلُّ حتمًا كلَّ مشكلةٍ كَؤود

فأنَا سعودٌ حينَ يَبْرقُ لي سُعودْ

وأنَا سعودٌ مَنْ تَميّزَ بالصُعودْ

وأنَا سعودٌ لا تَغيبُ وَضَائتي

متطورٌ فِكرًا وليسَ به جُمودْ

فإذَا أردتَ بأنْ تُحيطَ بِسيرتي

فارجعْ إلى ما قدْ كتبتُ منَ الرُدودْ

في موقعي تجدَ الجوابَ مُفصّلًا

والوقفُ يشهدُ إنْ تَميّزتِ الشُهودْ

هذا أنَا ولكلِّ شَخْصٍ ميزةٌ

وأنَا يُميّزُني المُحبُّ معَ الحَقودْ

ويظلُّ شعري شاهدًا ومُوثِّقًا

وعيونُ أفكاري بِأفكاري تسودْ

فاليفخرِ الأدباءُ أنّي بينهم

علمٌ تَطاوَلَ في الفيافي والمُهودْ

مستوثقٌ باللهِ يَرْقبُ خَتْمةً

تُعليهِ في الدرجاتِ في يومِ الخُلودْ

يدعوا بإخلاصٍ لِيرقى في العُلا

ويفوزُ بالفردوسِ من ربٍ وَدودْ

فلْيشهدِ التأريخُ أنّي مؤمنٌ

وموحدٌ نفعَ العبادَ بلا صُدودْ

أنسابَ منْه سيلُ علمٍ نافعٍ

ما ردّهُ كسلٌ ولا عاتِي السُدودْ

فلْتذكروني إنْ رحلتُ مُودِّعًا

بالخيرِ إنّي إنْ رحلتُ فلنْ أعودْ

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مقلتي

    قد كنتَ لي مثلُ ابني قبلَ ترتحلُ وقد سبقتَ ووافى ...