مدرسة المستقبل الخيار المهم للتربويين !!
يأمل الكثيرون من التربويين في أن تتحول مواصفات المدارس المعاصرة إلى مواصفات مدرسة المستقبل التي تعتمد على برامج التعلم في بيئات تقنية وأخرى افتراضية تعد التقنيات التربوية قوامها الرئيس ، لكن الأمل لن يتحقق قبل سلسلة من خطوات التهيئة والإعداد والتخطيط والتأهيل والتدريب وتوفير التجهيزات الضرورية ، فالمشوار لا يزال طويلا إلا أن إمكانية تحقيق الحلم التربوي متاحة وليست مستحيلة خاصة في ظل التوجهات الوطنية نحو الحكومة الإليكترونية والتعليم الإليكتروني ودعم الأبحاث والتقنية وتكوين مجتمع المعرفة ، وليتعرف القارئ على مواصفات مدرسة المستقبل أردت أن أعرض بعض المعلومات المهمة والمختصرة عن مدرسة المستقبل بمواصفاتها المطلوبة والدخول واقعًا في دائرة الأمل التربوي للقائمين على التربية والتعليم اليوم ، فمدرسة المستقبل تهدف إلى:
1- العمل وفق خطة إستراتيجية محددة بديمقراطية ومشاركة مسؤولة للقائمين على العمل التربوي والتعليمي وأولياء الأمور والطلاب .
2-ترسيخ الانتماء الوطني ، والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية .
3- تحقيق النمو الشامل والمتكامل للمتعلمين في كافة المجالات ( المعرفية – المهارية – الوجدانية ) .
4- تطبيق مبدأ ديمقراطية التعليم ، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص .
5- الأخذ يمفهوم التربية المستمرة أو التعلم مدى الحياة .
6- الإيمان بأهمية العلم والتكنولوجيا وضرورة امتلاك مهارتهما ومقومات التعامل معهما .
7- تحقيق التعلم الذاتي والتعليم عن بعد .
8- ربط التعليم باحتياجات المجتمع ، والوفاء بمتطلبات سوق العمل .
9- الربط بين حلقات التعليم المختلفة .
10- الاهتمام ببرامج ذوي الاحتياجات الخاصة .
11- إكساب المتعلمين مهارات التفكير بأنواعه المختلفة .
12- تنمية الملكات الإبتكارية والإبداعية .
13- التدريب على استخدام تكنولوجيا الحاسبات والاتصالات والمعلوماتية .
و يتم تصميم البيئة التعليمية في مدرسة المستقبل ، بحيث تصبح بيئة إلكترونية ، طبقا لفلسفة تكنولوجية تعمل وفق أهداف محددة ، وتتصف البيئة التعليمية لمدرسة المستقبل بما يلي :
1- تحتوي على تجهيزات بيئية تفاعلية ، وفصول افتراضية موزعة بالمدرسة ، وتوفير مداخل متنوعة لشبكات محلية وعالمية ، وبريد إلكتروني ، ومجموعات بريدية ، والاتصال عن بعد Telnet ، والاتصال المباشر On Line ، وتبادل الفيديو تحت الطلب ( VOD ) وأقمار صناعية وتلفزيونات متفاعلة ، ومواد تعليمية فورية عالمية .
2- تمكن البيئة التعليمية لمدرسة المستقبل هيئة التدريس والطلاب من حضور المؤتمرات والاجتماعات عن بعد ، وإجراء المناقشات والتفاعلات السريعة الأخرى مع جميع الأطراف التي يمكن أن تشارك في العملية التعليمية .
3- تساعد بيئة مدرسة المستقبل عل نشر المعلومات والوثائق إلكترونيا في صور ووسائل متعددة ، مما يوفر تشكيلة معلومات واسعة ومتعددة المصادر والأشكال .
4- تتيح إمكانية استبدال المعلومات بأشكالها المختلفة عند الحاجة إلي ذلك .
5- إعطاء دور كامل لعمليات الاتصال المباشر بين هيئة التدريس والطلاب والإدارة التعليمية والمنزل .
6- إدارة قواعد البيانات التعليمية عن بعد بمراكز التعلم الافتراضية ، والمكتبات الإلكترونية والشبكات التعليمية .
7- تحقق التعلم النشط من خلال المتعة القائمة على الإبداع العلمي والفاعلية ، مما يسمح بتنمية الطالب في كافة الجوانب .
أما مناهج مدرسة المستقبل فهي تتصف بما يلي :
1- تحقيق التكامل بين الجوانب النظرية والجوانب التطبيقية وبين الأنشطة الصفية والأنشطة غير الصفية .
2- ربط المناهج الدراسية بالبيئة المحلية واحتياجات المجتمع .
3- مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين .
4- التأكيد على مفاهيم العمل والعمل التعاوني .
5- إتباع أساليب غير مركزية لوضع المناهج بمراعاة الاختلافات البيئية .
6- أن تتضمن المناهج الدراسية موضوعات إجبارية تتعلق بالأهداف التربوية وموضوعات اختيارية تشبع حاجات المتعلمين الفردية .
7- أن تتيح المناهج الدراسية الفرصة لإكساب المتعلمين مهارات التفكير .
8- إدخال الحاسب الآلي والمعلوماتية كمقررات دراسية أساسية .
9- التكامل الأفقي والرأسي في بناء المناهج الدراسية بما يمنع الحشو والتكرار ( مصفوفة المنهج ) .
10- الارتقاء بمستوى تعليم اللغات وإكساب مهاراتها .
11- إلزامية تدريس اللغة الإنجليزية من مراحل مبكرة .
وعليه فإن متطلبات تقنيات التعليم والتعلم في مدرسة المستقبل تقوم على الآتي :
1- تجهيز مدرسة المستقبل بتقنيات التعليم الحديثة وبخاصة الحاسب الآلي ,أجهزة الاتصالات لاستخدامها في عمليتي التعليم والتعلم .
2- توفير المقررات المتخصصة لتدريس المعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات .
3- ربط المدرسة بالمؤسسات التربوية الأخرى من خلال التوسع في استخدام شبكات المعلومات والاتصال ( المحلية – العالمية ).
4- التوسع في إنتاج البرمجيات Software الحاسوبية .
5- إنشاء القنوات التعليمية المتخصصة في جميع أنواع مراحل التعليم .
6- اعتماد تقنيات التعليم الحديثة كأساس في التعليم وليس كوسيط .
7- توفير تقنيات التعليم والمعلومات بأشكالها المختلفة للوصول إلي المعلومات بأسهل الطرق وأقلها تكلفة .
8- تدريب المعلمين على استخدم التقنيات ووسائل الاتصال الحديثة وتوظيفها في عمليتي التعليم والتعلم.
ويتصف التقويم التربوي في مدرسة المستقبل بالمرونة والاستمرارية والبنائية ولابد أن يتصف بالآتي :
1- تطبيق التقويم التربوي الإليكتروني 0بحيث تفعل فيه أدوات التقنية الحديثة .
2- أن يكون التقويم شاملا لمختلف عناصر العملية التعليمية ولجوانبها المتعددة .
3- إنشاء بنوك الأسئلة وتطوير استخدامها وتحديثها بما يضمن الارتقاء بالمستويات التحصيلية للطلاب .
4- اعتماد معايير تحصيل وتطوير وطنية وتطبيقها في هذا المجال .
5- اعتماد الكفايات ومستويات للأداء 0وتطبيقها في التعليم والتعلم والتقويم .
ويرغب الطامحون في غد جديد في أن يتصف خريج مدرسة المستقبل بالآتي :
1- أن يجيد علوم المستقبل ، وأن يكون قادرا على الحصول على المعارف من أوعيتها المختلفة .
2- أن يكون قادرا على التعلم الذاتي .
3- أن يمتلك مهارات الاتصال ، ويتعامل ثقافة الأخر وحضارته والاستفادة منها .
4- أن يكون قادرا على الانخراط في المجتمع والوفاء بمطالب سوق العمل .
5- أن يكون قادرا على الاختيار الحر لمهنة المستقبل .
6- أن يكون قادرا على الحفاظ على هويته وانتمائه الوطني .
7- أن يكون قادرا على العمل بروح الفريق والعمل التعاوني بما يحقق روح المنافسة .
8- أن يكون قادرا على التفكير المنطقي والنقد البناء .
9- أن يكون قادرا على حل المشكلات واتخاذ القرارات الصائبة .
وتطبيق مدرسة المستقبل يقتضي بالضرورة إعداد معلمها لمواكبة عصر التكنولوجيا ، فكل المعلمين بحاجة إلى التدريب على تقنيات العصر ( الحاسبات – الاتصالات – تكنولوجيا المعلومات ) ، ليتسنى لهم التعامل مع الأجهزة الحديثة ، ومتابعة الطلاب سواء داخل الصفوف أثناء الحصص النظرية أو العملية أو خارجها ، خصوصا في المجالات التاليـــــة :
أ – نظم تشغيل الحاسب وخصوصاً ما يتصل منها بالشبكات .
ب- استخدام الوسائط المتعددة بكفاءة وفاعلية .
ج- معالجة مشاهد الفيـديــــــــو .
د – التعامل مع العروض التفاعليـــة بكفاءة وفاعلية .
ويجب أن يتصف معلم مدرسة المستقبل بالمواصفات التـاليـــــــــة :
1- أن يكون قادرا على استخدام التقنيات الحديثة في عملية التعليم والتعلم .
2- أن يتمتـــع بقــدرات عقليــــة فـائــــقة .
3- التمتـــع باتجاهــات إيجابيـة نـــحو طلابــــه .
4- أن يكون مدرب على تصميم ونشر الصفحات التعليمية عل الإنترنت .
5- أن يكون قادرا على تصفح الموضوعات ذات الصلة بتخصصة من خلال شبكات المعلومات .
6- أن يكون قادرا على إدارة العملية التعليمية الفعالة والمتفاعلة مع البيئة التكنولوجية .
وليتحقق الأمل ، ونصحو في باكرة يوم من الأيام على مثل هذا المشهد المأمول فلا بد من القيام بحزمة إجراءات تبدأ بقرار إداري نافذ وإعداد وتخطط مدروس وتوفير بيئات تعليمية بمواصفات وتجهيزات محددة وأرى من وجهة نظري أهمية التركيز بوجه عام على الآتي :.
- مزيدًا من تطوير الأنظمة المدرسية بجميع مكوّناتها بما يمكن من توفير بيئة تربوية يكون احترام حقوق الإنسان من أركانها.
- تدعيم قنوات التواصل بين المدرسة والمجتمع في اتجاه تحقيق التجانس تدريجيا بين ما يعلّم نظريا وما يعاش عمليا, ويحسن في هذا الاتجاه تشجيع إدارات المدارس على إيجاد لوائح تنظم آداب السلوك وتعاضد جهود المدرسة، والأفضل أن يشارك في وضعها المعلمون والطلاب وتكون غايتها التدريب العملي على ممارسة الحقوق والالتزام بالواجبات.
- تشجيع الأنشطة الطلابية المتعلّقة بإحياء المناسبات المتّصلة بحقوق الإنسان.
- العمل على توفير المتطلبات التقنية للبيئة التعليمية في مدارس المستقبل وتدريب القائمين على العملية التربوية على كيفية توظيفها لتحقيق المقاصد المنشودة للتربية والتعليم . والله الموفق والمستعان ،،