نبضي

 

هذي القصيدةُ من نبضي وإيجادي

نظمتُها حينَ صارَ الشعرُ ميلادي

نظمتُها عندما لاحتْ بفكرتِها

أسْمى المعاني وكانتْ مثلُ أولادي

نظمتُها في ظلامِ الليلِ متشحًا

ببردةِ الشعرِ لا ظُلمًا ولا عَادي

لينفعَ اللهُ من أبياتِها بشرًا

ترى بشعري غزيرَ العلمِ لِلشادي

فَتْنتشي حينَ تَلقى فيه مَنفعةً

تُضافُ للعلمِ عندَ العاقلِ الهادي

ما كنتُ أنظمُ شعري حينَ أنظمُهُ

من أجلِ أنْ يُسعدَ الجهلاءَ إنْشادي

لكنني أبتغي من جُلِّ ما نُظمتْ

في دارتي منْ بيوتِ الشعرِ إسعادي

وأبتغي نفعةَ للناسِ إن عمدوا

إلى العقول ِبتسديدِي وإرشادي

فكلُّ شعرٍ له وزنٌ وقافيةٌ

وجهٌ من الخيرِ في أركانِه بَادي

يجدْهُ منْ كانَ للخيراتِ مُتجهًا

ولا يجدْهُ قليلُ العلمِ بالضادِ

أنا هُنا في رحابِ الشعرِ أعلنُها

قصيدةً تجمعُ الذُّواقِ بالزادِ

فإنْ أردتَ بها نصحًا تَقرُّ بهِ

عينُ المحبِّ بلا تَعَبِ وإسهادِ

جاءتْ على ما يحبُ العقلُ في دثرٍ

من طيّبِ الروحِ بالأشواق والكادي

فيها منَ النصحِ والإرشادِ متسعٌ

تطيبُ للشاعرِ الحدَّاءِ والحادي

فالشعرُ إمّا دليلٌ في وضاءتِهِ

أو طائشٌ ليسَ في خيرٍ بمنقادِ

فإنْ بلغتَ بما دونتُهُ شرفًا

فذاكَ مِمّا أفاءَ اللهُ لِلبادي

فخذْ من الشعرِ ما يَرقى لذائقةٍ

تذوّقتْ بعضَ ما أنظمْهُ لِلغادي

وغضَّ طرْفَكَ عن نقصٍ تلاحظُهُ

ولا تطعْ في انْتِقادي بعضَ حُسّادي

فما ابنُ آدمَ إنْ دوَّنْ قصيدتَهُ

بِسالمٍ منْ خطايا النظمِ في العادي

وقدْ أكونُ مع حِرصي على عَملٍ

منْ دونِ نقصٍ تجدْ نقصي بأصفادي

أدوّنُ الشعرَ إنْ هَمَلَتْ سَحائبُهُ

واصدحْ به في دواويني وفي الّنادي

فإنْ عَصَاني ولمْ تَهملْ سَحائبُهُ

أمسكتُ عنهُ بلا ذَنْبٍ وإلحادِ

فاقرأني إنّي لِمنْ يقرأني مُنْشَرِحٌ

ومُسْتريحٌ معَ شِعري ونُقّادي

والعيدُ عِيدي إذا شِعري له أثرٌ

وفرحتي تَكْتملْ في كلِّ أعْيَادي

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الندم

يا منْ نَدمْتَ على الشجونِ مِرارا إياكَ تندمُ فالحياةُ ضِرارا