الرئيسية / مقالات / وقفات من حياتي قبل أن تمحى من ذاكرتي ، الوقفة (91)

وقفات من حياتي قبل أن تمحى من ذاكرتي ، الوقفة (91)

الوقفة (91) : الفوز بوسام رائد الجودة التربوية

في شهر ربيع الأول من عام 1433هـ تلقيت دعوة وزارة التربية والتعليم لحضور ورشة العمل الأقليمية حول تحسين الجودة الشاملة للتعليم العام في الوطن العربي برعاية وزير التربية والتعليم سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وتسلم وسام الجودة التربوية الذي خصصته الوزارة ولله الحمد للقيادات التربوية المتميزة والفاعلة في مجال الجودة وقد افتتح سمو وزير التربية والتعليم أعمال ورشة العمل الأقليمية بفندق الرتز كارلتون بمدينة الرياض بحضور معالي وزير التربية والتعليم المصري جمال العربي ، ومعالي الأستاذ حمد الهمامي ممثل اليونسكو لدى الدول العربية في الخليج واليمن ومدير مكتب اليونسكو بالدوحة ، وعدد من السفراء العرب وأصحاب المعالي نواب سمو وزير التربية والتعليم ووكلاء الوزارة ومجموعة من مديري العموم ومديري التربية والتعليم وضيوف الورشة من المعنيين بالجودة الشاملة في التعليم بالوطن العربي وعدد من المسؤولين في الوزارة .

وقد قام سمو وزير التربية والتعليم حفظه الله بمنح وسام رائد الجودة لعدد من مديري التربية والتعليم البارزين في تنفيذ استراتيجيات وخطط الجودة الشاملة ومن حققوا منجزات متفوقة في تطبيقات الجودة ، وقد تشرفت ولله الحمد بتسلم وسام رائد الجودة من يد سموه الكريم بصفتي مديرًا عامًا للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة رئيسًا لمجلس الجودة الشاملة بالمنطقة ، وقد سجلت منطقة المدينة المنورة حضورًا مميزًا في الورشة بالمشاركة بورقتي عمل الأولى للأخ الكتور محمد داغستاني مدير الجودة الشاملة في الإدارة بعنوان ” إدارة الجودة الشاملة واقع ومستقبل ” والثانية للأستاذة أميمة عبدالله الأحمدي ، المعلمة في الثانوية الأربعين للبنات بالمدينة المنورة بعنوان ” جودة الأداء وتميز التعليم ، آفاق جديدة ” ، وقد أثنى جميع المشاركين في الورشة من المملكة والدول العربية على مشاركة الإدارة ومستوى الجودة الشاملة الذي تحقق والخطط المستقبلية لها ، وتعد هذه هي المرة السابعة التي أكرم فيها بوسام رفيع للتميز بدأتها في عام 1415 بتسلم وسام ودرع المعلم المثالي على مستوى الوطن وكرمت بثلاثة أوسمة في دولة روسيا الاتحادية من جامعة الصداقة بين الشعوب ومن جامعة سانت بطرسبورغ ومن الأكاديمية العالمية للمعلوماتية خلال المدة من عام 1999-2001م ، وكرمت بوسام ودرع التميز الإداري من تواصل زهران في عام 1430هـ وفي عام 1431هـ كرمت بجائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للبحوث والدراسات ، وجاء هذا التكريم بوسام الجودة التربوية ليضفي علي شرفًا متممًا لما حصلت عليه من أوسمة شرف خلال السنوات الماضية والحمد لله الذي أنعم علي بذلك والحقيقة أن هذا الوسام على الرغم من أنني تسلمته بصفتي مديرًا عامًا للتربية والتعليم إلا أنني أؤكد بأن مستحقيه كل الزملاء الذين عملوا معي بإخلاص في منطقة المدينة المنورة لبلوغ التميز في مجالات الجودة التربوية ، والدليل على ذلك ما تحقق لمنطقة المدينة المنورة بعد ذلك من إنجازات وما خصصته إمارة منطقة المدينة المنورة من جائزة للأداء الحكومي المتميز وقد كانت إحدى مشاريع خططنا الاستراتيجية في مجال الجودة ، وإنني لأفتخر بما تحقق ويتحقق في مجال الجودة بمنطقة المدينة المنورة وأعتز بمشاركتي الزملاء في وضع خططها واستراتيجياتها ، وأدعو الله أن يحقق للزملاء أهدافهم وأن يوفقهم إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في جميع المجالات .
ومما أذكرة في مجال الاهتمامات بالجودة التربوية تلك المشروعات التي خططنا لها في منطقة المدينة المنورة وقامت أكاديمية خبراء التربية للتعليم والتدريب برعايتها ودعمها بمائتي ألف ريال وفق عقد شراكة استراتيجية ضمن مشروعات الأكاديمية في مجال المسؤولية الاجتماعية والتي تضمنت إعداد الخطط الاستراتيجية وتدريب القائمين على التربية والتعليم في منطقة المدينة المنورة على كفايات وبرامج الجودة التربوية ولعلي أشير إلى تفاعل الزملاء المخلصين القائمين على خبراء التربية سعادة الأخ الأستاذ عبدالله بن منصور القحطاني المشرف العام على الأكاديمية وسعادة الأخ الدكتور أحمد بن عوضة الزهراني مديرعام المشاريع التربوية والسنة التحضيرية والمسؤولية الاجتماعية في الأكاديمية وهما من الزملاء الذين لا أزال أعتز بالعمل معهما في الإدارة العامة للمناهج قبل انطلاقهما في تنفيذ مشاريعهما الاستثمارية في مجالات التعليم والتدريب ، ولا أنسى الدور الكبير الذي قام به سعادة الأخ الدكتور محمد داغستاني مدير إدارة الجودة الشاملة في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة الذي قاد عمليات التطوير في مجال الجودة التربوية على مستوى المنطقة وقد أنجزنا خلال مدة وجيزة جملة من المشروعات المتميزة وفعلنا مجلس الجودة الشاملة على مستوى إدارات التربية والتعليم في المنطقة وكان من ثمار تلك الخطط والمشروعات تحقيق الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة أول جائزة للأداء الحكومي المتميز بمنطقة المدينة المنورة في أول عام لانطلاقها وتنفيذها في عام 1435هـ .
لقد كنت أومن ولا أزال بأن التخطيط الاستراتيجي مفتاح التطوير العلمي المنظم ولذلك فقد اعتمدت عليه خلال تشرفي بالقيادة التربوية في كل من الإدارة العامة للمناهج وإدارة التربية والتعليم بمحافظة الخرج وفي الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة وقد ضمنت أحد مؤلفاتي بعضًا من تلك الخطط والمشاريع التي أعددتها لتطوير الأداء في تلك الإدارات وأملي أن ينفع الله بها المهتمين بالتربية والتعليم وطلاب العلم ، وقدكانت الجودة الشاملة واحدة من الأهداف الاستراتيجة التي استهدفتها تلك الخطط وقد تحقق بعضًا من أهدافها ومشروعاتها ولله الحمد في تلك الإدارات وظل تعاوني بالقائمين على إدارة الجودة على مستوى الوطن منذ حصولي على عضوية المجلس الوطني للجودة وحصولي على عضوية شرف مركز الجودة وأخيرًا حصولي على وسام الجودة التربوية ، وأعتقد أن الجودة الشاملة ليست نظريات فحسب بل تطبيقات ينبغي أن تصل إلى تحقيق رضا المستفيدين وفق معايير دقيقة ولعل ما يظهر من اهتمام بها في الآونة الأخيرة يدل على أهميتها في الارتقاء بمستوى المدخلات والعمليات والنتائج ويسعدني متابعة ما يتحقق منها على أرض الواقع من وجهة نظر المستفيدين ، ونصيحتي في هذه الوقفة لكل القائمين على التعليم في وطننا العزيز بدعم تبني الخطط الاستراتيجية وخطط الجودة والعمل على تنفيذها واقعًا ملموسًا يحسه العاملون والمستفيدون على السواء ، وأدعوا الله أن يوفق القائمين على التعليم لتحقيق الجودة المأمولة في جميع مجالات العمل التربوي ونواتجه ، والله الموفق والمستعان .،،،

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

التدبر والتفكر والتذكر والتعقل عبادات مأجورة

بسم الله الرحمن الارحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه ...