إعلام الموقع : تشرف الدكتور سعود بن حسين الزهراني ليلة السبت ٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٤ للهجرة النبوية الموافق للسادس عشر من شهرديسمبر ٢٠٢٢ م بتلبية دعوة أستاذه الشاعر الأديب الأستاذ محمد بن عائض القرني مدير معهد الطائف العلمي وأستاذ اللغة العربية فيه سابقًا الذي وجه دعوته الكريمه لمجموعة زملاء المعهد العلمي بالطائف خريجي دفعة عام ١٣٩٨ للهجرة النبوية ،
وكان لقاء مفعمًا بالحب والمودة في ضيافة أستاذهم وشيخهم ، وقد تجاذب الجميع أطراف الحديث عن الذكريات وبعض المنجزات التي حققها الزملاء خلال مسيرتهم الحياتية ، وقد كان لكل واحد منهم قصة نجاح مبهرة في خدمة الدين والوطن والأمة ، وقد عبر الجميع عنتقديرهم وشكرهم للمستضيف واتفاقهم على استمرار لقاءاتهم الدورية وتمكين من لم يتمكنوا من تلبية الدعوة من الزملاء لظروفه الخاصة أن يشاركوا في اللقاءات القادمة بإذن الله .
وقد رحب الشيخ محمد بتلاميذه بقصيدة شعرية تزخر بكل أساليب البلاغة والبيان والإبداع ، قال فيها :
بكل عبارات المودة أكتب
وكل مقامات السرور ترحب
تراحيبَ غيثٍ بعد طول ترقُّبٍ
تَطيبُ به أرضُ المُحب وتُخصِبُ
فأهلا وسهلا ثم أهلا ومرحبا
حضوركمُ فخرٌ لديَّ ومكسب
تذكرتُ أيامَ الصبا إذ رأيتُكم
فكنتم كغيث غامر يتصبب
وما أجمل الأيامَ حين ذكرتُها
حلاوتُها في القلب لا تتغيب
صحبتكمُ حينا من الدهر يافعا
وكنتُ إلى عهد الفتوةِ أقرب
ومن حِكَمِ الله البديعةِ أن ترى
فتىً بين فتيانٍ على اللوح يكتب !
يكون بأوقات المناشط لا عبا
وفي قاعة التعليم للجد يدأب
وحينا ترى ذاك الفتى وهو قائم
يجمِّعُ كراساته ويرتب !!
مضى نصفُ قرن والزمان يلفُّنا
يباعدنا حينا وحينا يقرِّب !!
فلما التقينا كان فضلا ونعمة
من الله ، والأيام تأتي وتذهب
وقد يجمع الله المحبين دونما
مواعيدَ تُرجَى أو رسائلَ تكتب!
وزرتم أخاكم من لطيفِ وفائكم
تريدون أجرا عند من لا يخَيِّب
فحياكمُ المولى ودام سرورُكمْ
كراما وكلٌ للمكارم ينسب
وواصلتمُ المعروفَ من غير منةٍ
وذلك طبعٌ في الكرام مجرَّب
ومن يفعل المعروفَ يلقَ جزاءَه
له موردٌ عذبُ الورودِ ومشرب
وما نحن إلا إخوةٌ وشعارُنا
خلائقُ دينٍ كالزلال وأعذب
سيجزيكمُ المولى بحسن صنيعكم
وما عند ربِّ الناسِ أغلى وأطيب
فأهلا وسهلا ثم أهلا ومرحبا
كوردِ الربى الفواحِ بل هو أطيب
١٤٤٤/٥/٢٢هجرية زيارة زملاء معهد الطائف دفعة ١٣٩٨هجرية
فجاء رد التلميذ الدكتور سعود لأستاذه الكريم أبي عبدالله محمد بن عايض القرني بالقصيدة التالية :
أقول كما قال الخليلُ المهذبُ
ألا أيها الشيخُ النبيلُ الأطيبُ
أخذت من الناس المكارم جلها
وأسبغت عطفًا والكريم مُقربُ
فمن ذاك يسبق في المكارم شيخه
ومن ذاك مثل الشيخ يعطي ويُسهبُ
تعلمت منكم أيها الشيخ آيةً
وفي بعض آيات المكارم مَذهبُ
بأني وإن كنت العزيز بصحبه
فإني بكم يا شيخ للعز أقربُ
دعوتم فلبينا وجئنا لبيتكم
لنحظى برضوان العزيز ونكسبُ
فكنتم كما كنتم لنا خير ضائفٍ
فلا فضلكم ينسى ولا الشوق يَعزُبُ
وكانوا لك الأولاد خير سواعدٍ
غشانا بهم سعدٌ وأنسٌ ومطيبُ
وصحبك من أهل وقربى سلالة
بهم ترتقي الأمجادُ والعزُ يشربُ
أنِسْنا بكم يا شيخُ والشعرُ شاهدٌ
فشعرك درسٌ في البلاغة يُكتَبُ
وندعوا إله الكون في كل لحظةٍ
يجازيكم الإحسانَ حُسنًا ويُعْذِبُ
ويرفعكم قدرًا وشأنًا ومنزلًا
بجناتِ خلدٍ لا تزول وتغربُ
فما مثلكم إلا له الخيرُ مسلكًا
وكل كريمٍ في البرايا مُحَبّبُ
فدمتم لنا يا شيخ شيخًا معلمًا
بكم نقتدي ما دام في الأرض مَشربُ
أنا واحد من ثلة أنت شيخهم
أعبر عنهم عندما النفس تطربُ
فكل له مثلي من الحب نفحةٌ
وآمل أني قد أجدتُ فَيطربوا
تلميذكم سعود في ٢٣/ ٥ / ١٤٤٤ هجرية
وقد التقطت بعض الصور التذكارية للقاء