الرئيسية / مقالات / وصفات للحياة ، ثامنًا : وصفات للود

وصفات للحياة ، ثامنًا : وصفات للود

ثامنًا : وصفات ود

(١) قال الله تعالى ” وجعل بينكم مودة ورحمة ” فالود أشمل من الحب ولأهميته للتعايش فقد جعله الله بين الزوجين لتحمل تقلبات العلاقات الأسرية فهو حب واحترام وتقدير واحترام ويقوم على الصبر والتحمل والتغاضي عن الزلل ، فكن ودودًا مع من تحب.

(٢) الابتسامة ولين النفس والتواضع مفاتيح الود بين الناس ، فلا تبخل بودك على من يودك ويحبك ويضفي السعادة على حياتك ، فبالود تحس شعور السعادة وتحسس الآخرين بها .

 

(٣) لتكسب ود الآخرين عليك أن تقدر ودهم وأن تثني عليهم بحضورهم وفي غيابهم وأن تحرص على مشاركتهم أفراحهم وأتراحهم ليشعروا بأنك الأقرب إليهم وأنك صادق الود ولست متصنع .

 

(٤) المراء والجدل والتصنع مهلكات الود ، وهي مداخل الشيطان وأعوانه ليوقعوا بين المتوادين البغضاء، فتجنب مهلكات الود وتمسك بود من يودك فإن المؤمنين منهم من الشفعاء لك يوم القيامة .

 

(٥) قال أحد الشعراء :” إذا ذهب العتاب فليس ود،، ويبقى الود ما بقي العتاب،، وأقول : أن الود تبادل يقتضي اللوم والعتاب للمحافظة على جذوته فمن يودك يعاتبك ويقبل عتابك ويحرص على رضاك كما تحرص على رضاه .

 

(٦) الود كرم لا زهد فيه ويستطيع المرء أن يتعرف على من يكن له الود بكل سهولة فأقواله وأفعاله تشي بوده ، فلا يخفى الود على ذي بصر وبصيرة ، فمن يودك مخلصًا فعليك أن توده مخلصًا فهذا أقل ما يستحق .

 

(٧) الإكثار في التعبير عن الود المؤكد باليمين والقسم يولد الشك لدى المتلقي ، فلا تكثر الحلف لتأكيد ودك لمن توده ، فالود يقتضي تصديق الفعل القول دون حلف ولا قسم .

 

(٨) إذا ما ارتبت في بعض المودة،، ففي بعض الشدائد مختبرها ،، فالود يقتضي المشاركة والمواساة والإعانة على تجاوز الشدائد والمحن ، ولا خير فيمن يدعي ودك ويهجرك عند الشدائد.

 

(٩) الودود اسم من أسماء الله الحسنى وهو ما يعني سمو الود الذي يتصف به الله تعالى وسمو الود الذي يسره الله بين العباد قال تعالى ” إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ” فتخلق بالود لتسمو .

 

(١٠) يتطلب الود الصدق وعدم التكلف والتصنع ، يقول الشافعي :” إذا لم يكن صفو الودادِ طبيعة،،، فلا خير في ودٍ يجيء تكلفا” وغالبًا ما ينكشف ود المتصنع في لحظات الاختبار المتنوعة في الحياة ، فاحرص على مودة الصادقين .

 

(١١) الود للحياة والتعايش كالغيث للأرض متى عطل وبله اخضرت الأرض وكذا الود متى ما شاع الإحساس به سُرت القلوب ، ولا يُتصور علاقات بين الناس تخلو من الود ، فاحرص على الود إذا تنشد السعادة .

 

(١٢) من لا يودك لعيب ومنقصة فيه فهو أولى بإصلاح ذاته ومن لا يودك لعيب ومنقصة فيك فعليك مراجعة نفسك وإصلاح ذاتك فلا يجتمع ود مع نقص وكراهية ولا يصلح الود ما امتلأت القلوب بالغل .

 

(١٣) قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “ثلاث تثبّت لك الود في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب الأسماء إليه “، وأقول : يزهو الود لك عند أخيك إذا لم يغتابك ولم يبهتك.

 

(١٤) يفسد الود بالنميمة والغيبة والبهتان والسحر، ولذلك كان إثمها عظيمًا ، ومن سعى للإفساد بين المتوادين فقد ارتكب إثمًا ماحقًا لا يسقط حقه إلا بعفو الله تعالى ثم بعفو المتضررين منه، فاحذر أن تفسد المودة بين الناس.

 

(١٥) أفضل درجات الود ود متصل دون انقطاع وأزكاها ود الولد لوالديه وولده وأهله ، فراجع صلتك بأهلك على معايير الود المتصل ، وإن لاحظت في المودة بينكم دخن فسارع إلى تجديد ودك معهم بما يرضاه الله لك ويرفع به قدرك ودرجاتك .

 

(١٦) يقول جبران خليل : “أعز من الهوى ود صحيح ،، وأبقى منه في الزمن الشديد ،، وذاك الود فينا خير إرث ،، من العهد القديم إلى الجديد ” وأقول : إذا ما عشت في ود عزيز ،، فقد نلت المودة من ودود .

 

 

(١٧) الود هدية الكرماء للكرماء ورابط الأوفياء بالأوفياء ومنقي القلوب من البغضاء وملهم الأدباء والشعراء ، الود شعور نبيل وعزيز إذا سلم من التصنع والادعاء ، الود ما توده ويودع العقلاء .

 

(١٨) يبقى الود ما بقي العفو والغفران بين المتوادين فإن أصر أحداهما على المعاقبة والاقتصاص فإنه سيخسر وده وود من يوده ، فتخلق بالعفو والتسامح لتحافظ على مودتك ومن تودهم ويودونك .

 

(١٩) المودة شعور بالانسجام بين شخصين أو أكثر ينمو بالتآلف الاجتماعي والعاطفي وتتلازم المودة مع الرحمة وهي عمود العلاقات الزوجية فإذا انعدمت بين الزوجين كانت سببًا في انفصالهما ، فحافظ على الود في علاقاتك الأسرية.

 

(٢٠) كن ودودًا محبًا للمتوادين وادعو إلى شيوع الود بين المسلمين وشارك بدعوتك معي في هذا الوسم ، فالكلمة الطيبة صدقة ومن الود أن تكون ودودًا صادقًا مع من تودهم وأن تبذل المعروف لأهله حبًا وودًا ابتغاء مرضاة الله تعالى .

 

 

عن admin

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كلمتي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الواحد والتسعين 1443-2021

الحمد لله الذي لا إله إلا هو المنعمِ المعطي الوهابِ ربِّ العالمين، ...